جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين اليوم الثلاثاء 26/11/2013المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصة، فيما اعتقلت الشرطة أحد حراس الأقصى وطالبين آخرين. وقال المسؤول الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن نحو 17 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط حالة من التوتر الشديد، وتواجد المئات من طلاب مشروع مصاطب العلم ومدارس القدس. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال واصلت حملة استهدافها لطلاب وطالبات مصاطب العلم، حيث تم توقيف الطالب عمار الفاخوري عند باب حطة، وجرى تحويله إلى مركز "القشلة" في القدس المحتلة للتحقيق معه. وأضاف أن الشرطة اعتقلت أيضًا الطالبة طلال الهشلمون أثناء خروجها من باب القطانين، وتم اقتيادها إلى مركز الشرطة في باب السلسلة برفقة ابنها طارق الهشلمون أحد حراس المسجد الأقصى. وذكر أن قوات الاحتلال استدعت إحدى مدرسات المدرسة العمرية في القدس للتحقيق معها بسبب مرافقتها لطلاب المدارس خلال زيارتهم للأقصى، وكذلك بسبب تكبيرات الطلاب، كما منعت إدخال وجبات الطعام التي كانت بحوزة بعض النساء المقدسيات. وبشان توصية الكنيست بتسهيل اقتحامات اليهود للأقصى، قال أبو العطا إن هذا القرار يعني دعوة رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست "ميري ريغيف" وهي من حزب الليكود، المستوطنين والجماعات اليهودية لاقتحام جماعي وأداء صلوات جماعية في المسجد الأقصى خلال عيد "الحانوكا" العبري. وأوضح أن حضور الجماعات اليهودية والمستوطنين ومنظمات الهيكل المزعوم لجلسة الكنيست أمس الاثنين يدلل على أن هناك دعمًا سياسيًا من حكومة الاحتلال ودعمًا أمنيًا من الشرطة لمواصلة الدعوات لاقتحام الأقصى، ووضع برنامج مفصل لتلك الاقتحامات والنشاطات اليهودية. ولفت إلى أن هناك دعوة يهودية "لإنارة المشاعل داخل الأقصى خلال العيد"، مؤكدًا أن الوضع في الأقصى خطير للغاية، وهو بحاجة لتحرك واسع من أجل الدفاع عنه وحمايته من هذه الاعتداءات. واعتبر أن حملة الاعتقالات بحق طلاب وطالبات العلم، وقرار المنع التعسفي بحقهم يأتي تحضيرًا لما هو قادم من اقتحامات، وإمكانية ترتيب صلوات يهودية في المسجد الأقصى. وأكد أبو العطا ضرورة تكثيف التواجد اليومي في الأقصى، داعيًا العالم العربي والإسلامي والفلسطيني للوقوف جميعهم عند مسؤولياتهم من أجل الدفاع عن المسجد، لأن بيانات الاستنكار لا تكفي، ولابد من تدخل عاجل لإنقاذه.
المصدر: وكالة صفا