جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أريحا - دنيا الوطن
تاريخ النشر : 2013-09-02
تمتاز قرية العوجا بنبعها المشهور جدا نبع العوجا الذي يعتبر مصدر جذب مهم جدا لجنوب الضفة وتحديدا للتجمعات البدوية الصغيرة فيها التي لا يتجاوز عدد سكانها 6222 نسمة، حيث يعتمد سكانها على زراعة الخضراوات والحمضيات. قرية العوجا مهددة من قبل الإحتلال الإسرائيلي بسبب قربها من الحدود ومناطق التدريب العسكري ويقطنها تجمعات بدوية مختلفة. لذلك تهدف الجولة لتعريف المواطن الفلسطيني على أهمية هذه القرية بيئيا ومائيا بالنسبة للجغرافيا الفلسطينية والمركز البيئي فيها ودور الإتحاد الأوروبي في دعم مشروع جيران مياه طيبون، وطبيعة عمل المركز ومقابلات مع السكان المحليين ومع المتدربين. الاتحاد الأوروبي برنامج شراكة من اجل السلام "مؤسسة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط" أقامت مشروعها في قرية العوجا باسم ( مركز العوجا للتعليم والتطوير البيئي الذي تأسس في اكتوبر 2002 )من قبل مؤسسة أصدقاء الارض في الشرق الأوسط. يقع المركز في قرية العوجا التي تقع20 كم شمال مدينة اريحا في الضفة الغربية. الاتحاد الاوروبي الذي مول هذا المركز من اجل تحقيق عدد من الأغراض وكان من أبرزها: رفع مستوى الوعي العام حول مشكلة المياه، توضيح أهمية المياه والبيئة لكافة الفئات العمرية المجلية والدولية، خلق فرص اقتصادية جديدة في القرية من خلال السياحة البيئية، الدعم والحفاظ على مواقع التراث الطبيعي والثقافي في فلسطين. لذا زار مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين قرية العوجا شمال شرق أريحا، ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى دعم المشاريع المائية في فلسطين مشروع"جيران المياه الطيبون". والتقى الصحفيون الذين مثلوا عدة مؤسسات إعلامية، مدير مؤسسة أصدقاء الارض في الشرق الأوسط نادر الخطيب ليوضح لهم أهم ما يهدف له المشروع وما هية الفوائد التي استفادة العوجا منها،إذ يعتبر هذا المشروع أحد مشاريع برنامج شراكة من اجل السلام التابع للاتحاد الاوروبي إذا وفر من خلال مركز التعليم والتطوير البيئي 50% من نسبة المياه في القرية. نادر الخطيب مدير المشروع قال: هذا المشروع يستهدف قرية العوجا كونها في منطقة الأغوار التي تتمتع بجمال طبيعي، وتشكل ثلث مساحة فلسطين وتعد سسلسلة الغذاء بالنسبة للإقتصاد الفلسطيني. ويضيف الخطيب، اسرائيل تمارس سياسياتها ضد القرية باستمرار وتسيطر على نبع العوجا وتستوحذ على المصادر المائية وهذا يشكل نقص في المورد المائي للقرية وجفافه مما أثرى على السكان المحليين والمزارعين باعتيار الأغوار منطقة زراعية بامتياز، ويضيف قائلا:نحن نشجع على الاستثمار من خلال مشاريع حماية البيئة وتطويرها في مركز التعليم والتطوير البيئي في القرية الذي يهتم في البيئة ويحافظ عليها. وأطلع الصحفيون،على عمل المركز من خلال جولة في مرفقاته والتعرف على أهم البرامج التي تنفذ فيه ومنها"إعادة التدوير النفايات الصلبة ومحطة للحفاظ على مياه الشرب وأخرى لرصد الزلازل ومشروع تشغيل الكهرباء عبر الطاقة الشمسية. ويقول الباحث البيئي يوسف سعدة، بأن مشروع المياه هذا يهتم بقضايا المناخ والبيئية وهو لحل المشاكل البيئية في مواقع عديدة بالإضافة للعوجا، في الضفة والداخل الفلسطيني والأردن. واستكملت الجولة إلى نبع العوجا للتعرف على أهم المشاكل الذي يواجها هذا النبع، إذا أنشأت اسرائيل بئر يستحوذ على أغلب مياه النبع. تسليط الضوء على الأهمية البيئية والمائية لهذه القرية بالنسبة للجغرافيا الفلسطينية، إضافة إلى التركيز على دور المركز البيئي فيها ودور الاتحاد الأوروبي في دعم مشروع "جيران المياه الطيبون". يعتبر من أولويات الاتحاد الازوروبي وفق هذا المشروع. وأكد مدير مؤسسة أصدقاء الأرض في فلسطين د. نادر الخطيب أن مشروع مياه جيران المياه الطيبون أدى لخلق بنية تحتية فلسطينية بيئية خاصة في العوجا، والتي تعتبر منطقة مهمشة وغنية بالأراضي الزراعية. وأوضح أن المشروع ساهم في دعم السكان المحليين وزاد من الاهتمام الرسمي بأراضي العوجا ومياهها في مواجهة الإجراءات "الإسرائيلية"، والتي أدت لخفض نسبة العاملين في الزراعة إلى (5.2)% بعد أن كانت تقارب (90)% من السكان. وأضاف الخطيب أن مشروع جيران المياه الطيبون أدى لإقامة (20) نظام لإعادة استخدام المياه الرمادية في المساجد والمنازل والمدارس، ما ساعد بشكل كبير على تدوير هذه المياه لإعادة استخدامها في الزراعة. وأشار خلال حديثه مع الصحفيين إلى مشاريع الطاقة الشمسية وإعادة تدوير النفايات الصلبة، والتي بدأ المركز باستخدامها داعيًا إلى تبنيها بشكل رسمي من قبل الحكومة في مؤسساتها العامة، كونها كفيلة باستثمار الطاقة وتوفير مبالغ طائلة على المؤسسات الرسمية. وبين الخطيب أن المؤسسة دربت بعض الشبان خلال دراستهم ليصبحوا موظفين في المؤسسة بعد تخرجهم، مشيرًا إلى تدريبات يجريها المركز لطلبة المدارس من خلال تشكيل فرق خاصة بهدف بناء الوعي المتعلق باستثمار الطاقة والحفاظ على البيئة لدى الأطفال. بدوره أكد مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة محمد عبيد الله أن المؤسسة قامت بتركيب معدات متطورة لمراقبة الطيور المهاجرة لحمايتها، ونفذت برنامجًا لتدوير النفايات الصلبة بجهود خبراء فلسطينيين وبشكل عال المستوى. وأوضح أن المؤسسة أنشأت محطة زراعية مستدامة وأخرى للحفاظ على مياه الشرب، ومحطة لرصد الزلازل ومحطة للتغيير المناخي، ومحطة تدوير المياه الرماد ي ، وأيضا محطات التعليم البيئي، محطة الزراعة المستدامة، محطة المياه الرمادي، محطة المحافظة على مياه الشرب، تدوير النفايات الصلبة، محطة التغير المناخي، محطة رصد الزلازل.