جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
عشية الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، نظم مركز إعلام ومركز 'عدالة' يوم أمس جولة ميدانية للصحافيين في النقب، شارك بها عشرات من الصحافيين العرب واليهود. وقد زار الصحافيون العديد من القرى العربية غير المعترف بها، ووقفوا عن كثب على آخر المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تضييق الخناق على المواطنين العرب البدو بغية تجميعهم وتركيزهم في بلدات ثابتة للاستيلاء على ما تبقى من أراضيهم. وشارك في الجولة صحافيون ممثلون عن صحف ومواقع انترنت ومحطات تلفزيون وإذاعات محلية وعالمية. وقدم د. ثابت ابو راس مدير مشروع عدالة في النقب، شرحًا للصحافيين عرض شرائح يشمل خرائط وصور جوية للوضع الحالي وما يمكن أن يحدث في حال تم تطبيق مخطط برافر. وشدد د. أبو راس أن "إسرائيل" تسعى إلى تركيز عرب النقب في منطقة محددة (شرقي شارع رقم 40) وذلك لمنع أي إمكانية تواصل جغرافي وديموغرافي فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار أنه بموجب إحدى الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليكس أنه سيتم اقتلاع 65 ألف مواطن بدوي من أراضيهم الأمر الذي يعني هدم جميع القرى غير المعترف بها، وليس 30 ألفا كما تدعي الحكومة. وخلص د. أبو راس بالقول أن الدعاية التي تروجها سلطات الدولة وكأن البدو يسيطرون على النقب هي كاذبة وعارية عن أي صحة، ففي حال حصل المواطنين العرب البدو على كل ما يطلبون في النقب فستكون بحوزتهم 5' فقط من مساحة النقب في الوقت الذي يشكلون به 32' من سكان النقب.
المصدر: القدس العربي، لندن