هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية

آخر الأخبار استعراض

رضخت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لمطالب الأسرى الفلسطينيين خوفاً من استشهاد المضربين عن الطعام منذ اكثر من شهرين، ما قد يؤدي إلى انتفاضة ثالثة، لن تكون قادرة على السيطرة عليها، وذلك عشية الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين.
ويأتي انتصار معركة «الأمعاء الخاوية» في الوقت الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى الـرابعة والستين للنكبة، عبر تنظيم العديد من الفعاليات الشعبية والرسمية التي أعلنت عنها اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة في أراضي العام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات. (تفاصيل ص14)
وبعد 28 يوماً على بدء الأسرى «معركة الأمعاء الخاوية»، وإعلان الأسرى الإداريين الإضراب عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً، ومن بينهم الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة، اللذان وصلا إلى أقصى مدة يمكن لإنسان أن يضرب فيها عن الطعام (77 يوماً)، توصلت الحركة الأسيرة وسلطات الاحتلال إلى اتفاق، برعاية مصرية، قضى بالاستجابة لمعظم مطالب الأسرى.
ووقعت اللجنة العليا لقيادة الإضراب على هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية، مع مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن عسقلان لإنهاء الإضراب عن الطعام. وجرى توزيع نص الاتفاق على سجون الاحتلال كافة، وكان أول من تلقى بنوده هما الأسيران ذياب وحلاحلة.
وأوضح وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع أن الاتفاق نص على إنهاء سياسة عزل الأسرى خلال 72 ساعة، والسماح بزيارة أهالي معتقلي قطاع غزة بعد شهر من توقيع الاتفاق، وتحسين الظروف المعيشية والإنسانية في السجون والاستجابة لمطالب الأسرى بهذا الشأن.
وفي ما يتعلق بملف الاعتقال الإداري، قال قراقع إن ملف أي معتقل إداري سيتم فحصه من قبل الجهات القضائية، ولن يتم تجديد اعتقال الأسرى الذين لم تتوفر بحقهم معلومات أمنية.
وأشار بيان صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إلى أنه بموجب الاتفاق «سيمتنع الأسرى عن أي عمل يدعم الإرهاب... وينطبق التفاهم على السجناء الأمنيين كافة من الفصائل كافة وفي السجون كافة وسينطبق على الأسرى المستقبليين كذلك».
وتابع البيان أنه «في مقابل ذلك، وافقت "إسرائيل" على إعادة السجناء الموجودين في العزل الانفرادي إلى الزنازين العادية والسماح بزيارات أقارب الدرجة الأولى من قطاع غزة والضفة الغربية».
وفي ما يتعلق بالأسرى الإداريين أوضح «الشاباك» أنهم «سينهون إضرابهم عن الطعام وسيتم إطلاق سراحهم عند انتهاء محكوميتهم الإدارية الحالية ما لم يتم تقديم مزيد من الأدلة حول قضاياهم».
بدوره، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مارك ريغيف إنه «رداً على طلب من الرئيس الفلسطيني، فاوضت "إسرائيل" على نهاية إضراب الأسرى، ونأمل في أن تدفع هذه البادرة نحو بناء الثقة بين الطرفين».
وفي إطار الاتفاق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو صادق على تسليم السلطة 100 جثة شهيد فلسطيني من مقابر «الأرقام».
وكان لافتاً أن إبرام الاتفاق تزامن مع إعلان سلطات الاحتلال أنها جددت الاعتقال الإداري لثلاثة فلسطينيين من سكان مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة لمدة ستة أشهر، من بينهم النائب في المجلس التشريعي نايف الرجوب.
وأبلغ مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير الفلسطيني» جواد بولس الأسرى الإداريين في سجن الرملة عن بنود الاتفاق.
وقال رئيس النادي قدورة فارس إن «الفصائل كافة وقعت اتفاقاً يقضي بالاستجابة لمطالب الأسرى في سجن عسقلان لإنهاء الإضراب عن الطعام». وأشار فارس إلى أن «قرار القيادة العليا للأسرى هو قرارنا أيضاً ونحن نرضى بما يرضاه الأسرى».
لكن والد الأسير ثائر حلاحلة قال  إن ابنه لم يوقف إضرابه عن الطعام وهو مستمر حتى يتم الإفراج عنه، فيما قال بسام ذياب إن شقيقه بلال أكد له في رسالة بأنه لن يفك الإضراب عن الطعام إلا بالإفراج الفوري عنه حتى لو توصل الأسرى لاتفاق وفكوا إضرابهم.
وليلاً، نقل ناشطون عن قيادة الحركة الأسيرة أن الإضراب عن الطعام مستمر إلى حين تنفيذ أولى الخطوات الملموسة في الاتفاق.

المصدر: جريدة السفير

تمت الاضافة من قبل info@howiyya.com بتاريخ 15/05/2012
السجلات 
 من 7٬144