جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
هجرة المسيحيين متواصلة وتسارعت وتيرتها منذ عام 2001 ونتج عن ذلك انخفاضا حادا في عدد المسيحيين في القدس وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، مما أدى إلى التراجع التدريجي للوجود المسيحي والطبيعة المسيحية للمدينة المقدسة. ويرجع قادة الكنائس زيادة الهجرة المسيحية من فلسطين إلى عدة أسباب: فرض "إسرائيل" قيودًا على لمّ شمل العائلات الفلسطينية، والقدرة المحدودة المتوفرة أمام المجتمعات المسيحية في القدس للتوسع العمراني بسبب مصادرة "إسرائيل" للممتلكات الكنسية، والقيود المفروضة على البناء، والمشاكل الضريبية، وصعوبات الحصول على تصاريح إقامة لرجال الدين المسيحيين". وقالت: في العام 1945، كان هناك حوالي 117450 فلسطينياً مسيحياً يعيشون في فلسطين، ولكن ما بين العامين 1947 و 1949 طرد الجيش الإسرائيلي والعصابات الإسرائيلية المسلحة حوالي 90000 وهو ما يعادل ثلثي المسيحيين، من فلسطين التاريخية مع مئات الآلاف من السكان الفلسطينيين الأصليين، ومنذ ذلك الحين أصبحت الهجرة المسيحية واقعًا مؤلماً ومتواصلا في الأرض المقدسة. وفي دراسة في العام 2008، أفاد المسيحيون أن الأسباب التي تدفع بهم إلى الهجرة هي نقص "الحرية والأمن 32.6%"، "والتدهور الاقتصادي 26.4%"، "وعدم الاستقرار السياسي 19.7%"، "والتعليم خارج البلاد 12.6%"، "ولمّ شمل العائلات والجدار الإسرائيلي والحواجز العسكرية والتطرف الديني 0.8%".
المصدر: القدس، القدس