خلال مراسم خاصة جرت بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، سلّمت عائلة "العالول" الحكومة التركية، "نقودا ورقية"، تركها ضابط عثماني، كـ"أمانة" لديها خلال الحرب العالمية الأولى
سلّمت عائلة "العالول" الفلسطينية، اول امس الخميس 04 تشرين الاول، الحكومة التركية، "نقودا ورقية"، تركها ضابط عثماني، كـ"أمانة" لديها خلال الحرب العالمية الأولى.
وجرى تسليم "الأمانة" في حفل خاص، أقيم بمقر محافظة نابلس (أعلى جهة رسمية بالمحافظة)، للقنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير.
وفي كلمته خلال حفل التسليم، شكر السفير التركي، عائلة العالول الفلسطينية على حفظها للأمانة، وعبّر عن سعادته لزيارة مدينة نابلس ومشاركته في حدث تسلم الأمانة.
وأضاف: "الشعبان التركي والفلسطيني لديهم الكثير من الأمور المشتركة، انفصلنا قبل 100 عام، كان انفصال إداريا، لكن قلوبنا دائما معا".
وتابع: "جئت اليوم لأستلم الأمانة، التي تم الحفاظ عليها من قبل عائلة العالول منذ مائة عام".
وأعرب القنصل التركي عن أمله في أن تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني "الذي يعاني من الاحتلال منذ مائة عام"، وأن يتحقق "السلام في المستقبل القريب"
من جهته، قال راغب حلمي العالول، الذي احتفظ بالأمانة، بعد وفاة والده وجده، إن "الأمانة التركية" هي وديعة وضعها عند جده "عمر العالول" أحد ضباط الجيش العثماني في حينه، دون أن يعرف اسمه.
وأضاف العالول في كلمة ألقاها خلال الحفل، أن ذلك الضابط على كان على معرفة شخصية بشقيق جده (مُطيع العالول) الذي كان يخدم أيضا في الجيش العثماني، عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى.
وذكر أن مطيع العالول، وضع الوديعة عند شقيقه عمر (جد راغب)، دون أن يكتب اسم الضابط العثماني عليها، وذهبا (الضابط العثماني ومطيع العالول) إلى الحرب، "وبقيت الأمانة في الخزْنة حتى اليوم".
المصدر: الاناضول