جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
عزّزت الحكومة الإسرائيلية في عام 2011 من جهودها من أجل المصادقة على مخططات تهدف لتوسيع مستوطنات إسرائيلية قائمة وإقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية، إضافة إلى إقامة مُتنزه وطنيّ جديد في هذه المنطقة. وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم)" في حال تطبيق هذه المخططات، فإنها ستؤدّي إلى قطع وعزل الأحياء الفلسطينية عن سائر أنحاء الضفة الغربية". وأشار في هذا الصدد إلى أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء صدّقت، خلال 2011، على أربع مخططات أُودعت من أجل تقديم اعتراضات من الجمهور:فقد صدّقت اللجنة في آب على خارطتيْن لتوسيع مستوطنة "هار حوماه" (جبل أبو غنيم)إحداهما لبناء 930 شقة جنوب،شرق المنطقة المبنية في المستوطنة والثانية لبناء 42 شقة في داخل المنطقة المبنية. وفي تشرين الأول أُودِعت خارطة هيكلية لإقامة مستوطنة جديدة في القدس الشرقية باسم "غفعات هَمَطوس"، والتي تشتمل على بناء 2610 شقق، ويتعلق تطبيق هذا المخطط بإجراء عملية توحيد للمسطحات وإعادة تقسيمها. قسم من المساحة المعنية موجودة بملكية فلسطينية خاصّة. وبما أنّ الأرض لم تصادَر، كما جرى في مستوطنات إسرائيلية أخرى، من الممكن أن يُستخدم قسم من المستوطنة الجديدة من أجل توسيع قرية بيت صفافا الفلسطينية. وبحسب خارطة الملكيات على الأراضي في المنطقة، يمكننا أن نفترض أنّ 1700 شقة من هذه الشقق على الأقل خُصّصت للسّكان الإسرائيليين. وفي تشرين الثاني جرى إيداع خارطة لمتنزه وطني جديد يقع على سفح "جبل الزيتون" الشرقي، ومن المفترض أن يؤدي المتنزه إلى خلق تواصل على أرض الواقع بين القدس وبين منطقةE-1 التي تقع شمالي مستوطنة "معاليه أدوميم"، والتي تخطط إسرائيلي لبناء قرابة 4000 شقة فيها. وفي آب، صادق وزير الإسكان الإسرائيلي على دفع مخططين لبناء 625 شقة غربي "بسغات زئيف"، بمحاذاة المنطقة المبنية من الحي الفلسطيني بيت حنينا، و 1600 شقة إضافية في مستوطنة "رمات شلومو" في شعفاط لم يجر تداول هذه الخارطة في اللجنة اللوائية بعد. وقال "بتسيلم"،"كما اُستكمل هذه السنة بناء منطقة شقق فاخرة لصالح المستوطنين في حي رأس العمود، في داخل هذه المنطقة التي كانت موقع محطة شرطة "شاي توجد 17 شقة وهي تقع مقابل حي المستوطنين "معليه هزيتيم" الذي بُنيت فيه هذه السنة 60 شقة إضافية،و تمتدّ هاتان المنطقتان على طول المدخل الرئيسيّ لرأس العمود. وأضاف "وفي شهر شباط بدأت لجان التخطيط بالنظر في الخرائط لإقامة منطقتين جديدتين للمستوطنين في مستوطنة أم هارون في حي الشيخ جراح، ويستوجب التصديق على هذه المخططات إخلاء عائلات فلسطينية تعيش في الحيّ منذ أكثر من ستين عامًا" مشيرا إلى انه "في عام 2009 أخليت أربع عائلات فلسطينية من بيوتها، كانت تسكن في القسم الآخر من الحيّ، في أعقاب دعوى ملكية قدّمتها جمعيات استيطانية". ويؤكد "بتسيلم" على أن المستوطنات تمثل مسّ كبيرا بنسيج الحياة في الضفة الغربية وقال" تمسّ إقامة المستوطنات بسلسلة طويلة من حقوق الإنسان الخاصة بالفلسطينيين، منها الحق بالتملك والحق بمستوى معيشة لائق والحق بحرية التنقل". وأضاف "أقامت "إسرائيل" جهازًا قضائيًا-بيروقراطيًا من أجل السيطرة على أراضي الضفة وتحويل أراض فلسطينية عامة وخصوصية لصالح المستوطنات، وعللت ذلك بحجج واهية وعبثية تقول بأنّ الأراضي لازمة "لأغراض عسكرية"، "لأغراض عامة" أو أنها "أراضي دولة"، وقد مكّن هذا الجهاز من نقل أآثر من 42% من أراضي الضفة الغربية إلى سيطرة المستوطنات وإلى عملية بناء واسعة على أراض فلسطينية خصوصية تشكل قرابة 21% من المساحة المبنية في المستوطنات. وبهذا تنتهك إسرائيل حق التملك لدى الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، بشكل واسع ومُمنهَج".
المصدر: القدس، القدس