جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أكدت الباحثة في التراث الفلسطيني والإسلامي عبير زيّاد، أن (إسرائيل) تتبع أسلوباً جديداً لتثبيت تهويد القدس المحتلة، وتثبيت الأكاذيب حول يهودية المدينة المقدسة على مر التاريخ عبر زرع القبور الوهمية داخل أحياء المدينة وخاصة في بلدة سلوان. وقالت زياد: "إن محاولات (إسرائيل) إيجاد قبور يهودية في القدس المحتلة بدأت منذ القرن الخامس عشر الميلادي وحتى يومنا هذا، وعندما فشلت كافة هذه المحاولات، تسعى الآن لزرع قبور وهمية لا تحتوي على أي جثث أو رفات يهودية". وأوضحت أنه نظراً لعدم إثبات الحفريات الأثرية القديمة وعدم وجود أي دليل مادي على وجود اليهود في العصر الحديدي (وهو عصر وجود سيدنا داود في القدس)، دأب اليهود على زرع مقابر لموتاهم في محاولة لتثبيت حق مصطنع. وبيّنت أن الآثار المكتشفة أثبتت مخالفتها للرواية اليهودية التي تروج أن مدينة القدس هي مدينة سيدنا داود عليه السلام، "وهذا أمر غير صحيح ولم يكن لسيدنا داود أثر في هذا المكان"، لافتةً إلى أن (إسرائيل) تروج أيضاً روايات كاذبة للسياح الأجانب. ولفتت إلى أن زرع المقابر الوهمية تحمل أبعاداً مختلفة، منها ما يهدف إلى مصادرة الأرض الفلسطينية. وبيّنت زياّد أن هناك بعداً آخر يهدف إلى مصادرة الأرض وتوسيع مجال الدفن فيها بسبب غلاء ثمن القبور في القدس المحتلة لدى المسلمين واليهود، لافتةً إلى أن القبور تعد مكاناً مقدساً لدى اليهود وخاصة عندما تكون في بلدة سلوان في القدس المحتلة، حيث يعتبرون هذه البلدة بأنها "مدينة داود". وتابعت الباحثة في التراث الفلسطيني والإسلامي: "هناك 75 ألف مقدسي يسكنون في بلدة سلوان، وهو ما يمثل 23% من نسبة المقدسيين في القدس المحتلة، لذلك يريد اليهود الاستيلاء على سلوان وطرد هذه النسبة من المقدسيين"، مؤكدةً أن السيطرة على هذه البلدة يعد بمثابة السيطرة على القدس برمتها. وتابعت: "ما يحدث في القدس أكبر من عملية تزوير مسميات وباتت (إسرائيل) تهود كافة المعالم الإسلامية في المدينة المقدسة، فالقدس تتعرض لعملية سرقة كاملة من حيث الحضارة التاريخية خاصة في بلدة سلوان التي تحتوي على آثار كنعانية بكثرة". وأشارت إلى أن عملية التزوير الإسرائيلية ضد كل ما هو فلسطيني، طالت كافة الملامح والمقتنيات والمتعلقات الفلسطينية، وترويجها على أنها يهودية الأصل.
المصدر: فلسطين أون لاين