جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
«أنا صابرة وصامدة»... بهذه العبارة بدأت هناء شلبي رسالتها، التي خاطبت فيها بالأمس «أبناء شعبي البطل وكل أحرار العالم». وقالت شلبي في رسالتها «لقد بدأت معركة الأمعاء الخاوية، وأنا مؤمنة كل الإيمان بأن كرامتنا وعزتنا هي أولويتنا». وتوجهت شلبي إلى «كل الأسرى الإداريين»، داعية إياهم إلى «رفض الاعتقال الإداري والثورة عليه لأنه يتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية». وختمت «إنني مستمرة في الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عني كون الاعتقال الإداري اعتقال تعسفي ليس له صلة بالقانون والهدف منه النيل من حريتنا وعزتنا وكرامتنا». وكان «نادي الأسير» ذكر أن شلبي أبلغت المحامي رائد محاميد أنها توقفت عن تناول الأملاح، واكتفت بتناول الماء. وقال محاميد إنه «خلال الأسبوع المنصرم حصلت شلبي على الأملاح، أما بالنسبة لهذا الأسبوع فقد طلبوا منها أخذ أملاح، ولكنها رفضت ذلك رفضا تاما. وهي تحصل الآن يوميا على لترين من الماء فقط». وبحسب الأنباء الواردة من سجن «مجدو» فإن 14 معتقلا فلسطينيا دخلوا في إضراب عن الطعام تضامنا مع شلبي، لينضموا بذلك إلى عشرين أسيراً بدأوا إضرابهم قبل نحو عشرة أيام. وبالأمس، خرق المقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك الصمت الدولي المريب إزاء قضية الأسيرة هناء شلبي، إذ حذّر من أن «حالة السيدة شلبي خطيرة وتهدد حياتها»، كما حثّ المجتمع الدولي على التدخل نيابة عنها، مشدداً على ضرورة أن تنهي إسرائيل معاملتها غير الإنسانية لها وأن تفرج عنها على الفور. واستنكر فولك الصمت السائد في إسرائيل والمجتمع الدولي تجاه مصير شلبي، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى عدم مواصلة تجاهل مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي.
المصدر:السفير، بيروت