لقدس في قلب فعاليات ذكرى يوم الأرض الـ36 * 303 القادم مسيرات عالمية ضد تهويد المدينة المقدسة
ضمن استعداداتها لإحياء الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، التي تصادف يوم الجمعة الموافق 30/3/2012، قررت لجنة المتابعة في اجتماعها المنعقد الأربعاء 14/3/2012 إحياء الذكرى بمسيرتين مركزيتين تُختتمان بمهرجانين، إحداهما في مثلث يوم الأرض والأخرى في النقب في نفس يوم الذكرى، فيما ستكون هناك مسيرة قطرية ومهرجان في مدينة يافا يوم السبت الموافق 31/3/2012.
وتنطلق في نفس يوم الذكرى -أيضا- مسيرات في أرجاء العالم لأجل القدس على شرف يوم الأرض تحت شعار "المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس"، علما أن هذه هي المسيرة العالمية الأولى من نوعها على شرف هذه الذكرى الخالدة.
وسيقصد آلاف المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، من جميع أقطار العالم، أقرب نقطة حدودية إلى القدس، انطلاقا من لبنان والأردن ومصر وغزة والضفة المحتلة. وتأتي الخطوة تلبية لدعوة "اللجنة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس" إلى تنظيم مسيرة عالمية تحت شعار "الحرية للقدس.. لا للاحتلال.. ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد في حق القدس أرضا وشعبا ومقدسات". وتجري الاستعدادات على قدم وساق، وتنبثق عن اللجــنة الدولــية لجنة وطنية تابعة لها في كل من الدول المشاركة في المسيرة. كما ستنظم في اليوم نفسه تظاهــرات أمام السفارات الإسرائيلية الموجودة في مختلف العواصم العالمية.
ويشارك في المسيرة متضامــنون أجانب من قارات العالم الست، بعدما يقطعون آلاف الأميال مـــرورا بعدد من العواصم الآسيوية في اتجاه الأردن، التي ستــكون نقطة التجمع. وأمس عقدت اللجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية في لبنان مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة، أعلنت خلاله استكمال التحضيرات العملية لإطلاق المسيرة من مختلف المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية. وستشارك في المسيرة الجهات والهيئات والمؤسسات والمنظمات الأهلية والشعبية والقوى والشخصيات السياسية الفلسطينية واللبنانية. وأصدرت اللجنة بيانا دعت فيه الى "حماية الأماكن المقدسة والأثرية ورفض تغيير هويتها العربية والتاريخية والحضارية من قبل العدو الصهيوني". وأدان المشاركون "حملة التطهير العرقي الصهيونية في القدس وفي عموم فلسطين، وكذلك الإجراءات المستمرة لتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للمدينة وتهويدها". وأكدت اللجنة "حق اللاجئين الفلسطينيين وعوائلهم في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم".
كما وقررت لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني تبنّي كافة الفعاليات والنشاطات التي تنظمها الأحزاب والحركات السياسية لمناسبة يوم الأرض، وتدعو إلى المشاركة فيها وإنجاحها، ومن ضمنها معسكر التواصل مع النقب، الذي تنظمه الحركة الإسلامية يوم 24/3/2012.
تأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام في ظل تصعيد أكبر من قبل المؤسسة الإسرائيلية لسياسة هدم البيوت العربية ومصادرة الأراضي، بخاصة في منطقة النقب، ومحاصرة البلدات العربية ومنع توسيع مناطق نفوذها، وفي ظل استمرار محاولات اقتلاع الجماهير العربية من أرضها، وفي ظل القوانين العنصرية والفاشية التي تأخذ طابعا تصعيديا تجاهنا لتضييق الخناق علينا في مختلف مناحي الحياة.
ومن واجبنا كجماهير عربية في هذه البلاد إنجاح فعاليات يوم الأرض ورصّ الصفوف من أجل موقف موحد وقوي في التصدي لاستهدافنا المنهجي من قبل المؤسسة الإسرائيلية.
المصدر: فلسطينيو 48