الصناعة والحرف:
كانت قرية حمامة مشهورة بتخصصها بصناعة أدوات الجني مثل: السلال، والتيكانت تصنع من الغار وفروع أشجار الرمان والتي يطلق عليها (مطارق الرمان)، ومن أشهرمن كان يعمل بصناعة السلال في قرية حمامة، (آل البس، وآل شحادة، وآل صقر، وآلحمادة، وآل أبو هاني، وآل البدرساوي، محمد المحلاوي)، ولقد كانت طريقة صناعة السلالتتم بأن توضع فروع أشجار الرمان أو الغار في أحواض من المياه لكي تصبح سهلة الانثناء،ومن ثم يقص الفرع إلى عد قطع، وبعد تبدأ مرحلة نسج السلال.
ولقد كانت القرية تمتلك العديد من معاصر الزيتون والتي كانت تسمى (البد )، وكانيبلغ عدد هذه المعاصر ما يقارب اثنا عشر معصرة وهي ملك لعدة أشخاص منهم:
١- معصرة حمدان مقداد، وقد كانت من أكبر المعاصر وأشهرها
٢- معصرة آل شحادة
٣- معصرة آل القوقا
٤- معصرة سليمان الشيخ محمود أبو عودة
وغيرها من المعاصر فهناك معاصر متعددة منها ما هو ملك لآل دحلان وآل شامية وآل عبدالباري وآل أبو سلطان وآل حماد إلى جانب أنه كان يوجد في القرية مطحنتين لطحنالحبوب مثل حبوب القمح والشعير والذرة، وتسمى هذه المطاحن (بابور الطحين)، وكانت هذهالمطاحن واحدة ملك:
١- مطحنة سليمان الشيخ محمود أبو عودة
٢- مطحنة أبناء إبراهيم أبو سلطان
كما كان يوجد العديد من الحرف في قرية حمامة وهي لسد الحاجات الأولية الضرورية، ومنهذه المهن مهنة البناء، وأشهر من كان يعمل في هذه المهنة من أهل قرية حمامة : محمدسلامة صلاح، العبد قاسم، محمد أبو رزق، محمد شبير.
كما كان يوجد في القرية ثلاثة أفران وهي:
١- فرن سليمان الشيخ محمود أبو عودة.
٢- فرن آل أبو سلطان
٣- فرن خالد الخواجا
ومن المهن التي كانت توجد في قرية حمامة مهنة الجزارة، وكان الجزارون يذبحون الخرافوالعجول والجمال والأبقار وخاصة في يوم الجمعة ومن أشهر الجزارين في قرية حمامة (الشيخ مصطفى صلاح، أبو كامل أبو سلطان، محمود الدنف، أحمد اللحام).
وهناك مهنة (النجارة) وكان من أشهر النجارين في قرية حمامة (خميس قاعود، وإسماعيل قاعود، وكان يقتصر عملهم في الغالب على صناعة آلات الحراثة الخشبية).
بالإضافة إلى مهنة بيع الأقمشة، ومن أشهر من كان يعمل فيها في قرية حمامة (محمدينالدنف، محمد سكر، أحمد اللحام).
هذا إلى جانب وجود بعض محلات السمانة، ومن أشهر من كان يملك محلات سمانةفي قرية حمامة (عبد الله قاسم، عبد الرحمن الدنف، محمدين الدنف، أحمد البشيتي، حسونة شبير).
صيد الأسماك:
تبعد قرية حمامة عن شاطئ البحر المتوسط ما يقارب ٢ كيلو متر، وقد تبدو المسافة بعيدة لكنها لم تشكل عائقاً أم اشتغال العديد من أهالي قرية حمامة في مهنة الصيد، فلقد كان يوجد لهم أماكن يضعون فيها عدة الصيد الخاصة بهم، ولعل من أشهر العائلات التي كانت تعمل في مهنة الصيد في قرية حمامة (عائلة القوقا، الأخشم، نسمان، نصيو، أبو سلطان، أبو طرحة.
وقد كانت عملية الصيد تتم بطرق مختلفة، فهناك من يصيد بشباك اليد، وهناك من يصيد بواسطة مراكب صغيرة تسمى (أفلوكة) والتي يبلغ طولها مترين في عرض مترين، أو هناك مراكب أكبر تسمى ( مبطنة) وهذه لها أربع مجاريف مع قلوع، وتتسع لما يقارب عشرة أشخاص، وأما عن أهم أنواع الشباك التي كانت تستخدم في عملية الصيد، فهناك ما يسمى (الملاطش)، و(شبكة اللوكس)، و(شبكة الجرف)، و(الشرك)
ومن أهم الأسماك التي كان يصطادها الصيادون من أهل القرية (السردين، طرخون) ،المليطة، اللوكس، اسكومبلة، السروس، المرمير، الغبس، البوري، المشكار، المياس.
ومن الأشياء الطريفة أن سمك الجمبري والذي يسميه الصيادون – قريدس- وهو من أطيب أنواع السمك وأغلاها ثمناً، كان صيادوا قرية حمامة عندما يصيدوه يقومون برميه ويسمونه (البراغيث).
بعد إتمام عملية الصيد يقوم الصيادون بعملية البيع والتي قد تتم على شاطئ البحر أو في داخل القرية، وعند الصيد الوفير كان الصيادون يذهبون لبيعه في يافا، ولم يكن يسمح لأي شخص بالصيد، فقد كانت السلطات البريطانية تمنح التراخيص لمزاولة هذه المهنة.
كتاب قرية حمامة المدمرة قضاء غزة
اعداد: عبد الحميد جمال الفراني