المعارك ضد اليهود:
تفيد التقارير التي نشرتها صحيفة فلسطين أن حمامة جرت إلى الحرب من خلال عددمن الضربات الخاطفة التي بدأت في كانون الثاني/ يناير 1948 م ففي 22 من ذلك الشهر هاجمأفراد من سكان مستعمرة نتسانيم المجاورة مجموعة من فلاحي القرية، كانت تعمل في الحقولبين حمامة أسدود، وأسفر الهجوم بحسب ما ورد في التقارير عن جرح 15 عاملاً عربياً،منهم اثنين في حالة الخطر، بعد ذلك بيومين فتحت وحدة أخرى من المستعمرة نفسها النارعلى سكان من حمامة، فقتلت هذه المرة واحداً وجرحت آخر، وفي الشهر اللاحق في 17شباط فبراير أطلقت النار على مجموعة من سكان القرية كانت تنتظر الباص على الطريقالعام بين حمامة اسدود، فجرح اثنين، وجاء في صحيفة فلسطين أيضاً أن المهاجمين عادواإلى مستعمرة نتسانيم.
معركة دوار المجدل أو "كمب خسة" كما يسميها الأهالي:
وقد جرت هذه المعركة بتاريخ 17-3-1948وذلك عندما انفجرت الالغام التي زرعتها وحدة التدمير بقيادة "حمد دراز" عند دوار المجدل، الساعة ٢ظهراً وقلبت إحدىالمصفحات اليهودية، وأعقبها اشتعال المعركة، وقد أسرع مجاهدو الجورة وحمامة وبربرةإلى المشاركة في الهجوم، وأمرهم القائد محمد طارق الإفريقي بتطويق اليهود، فقاموا بعمليةالتطويق على أحسن وجه، ودامت المعركة حتى الغروب، وغنم المجاهدون سيارة شحنومصفحة وعدة أسلحة خفيفة، وانتهت المعركة بهزيمة اليهود، وأنقذ من تبقى من القافلة على
يد القوات البريطانية.
معركة جولس الأولى:
تبع معركة دوار المجدل معركة جولس الأولى في 22-3-1948 عندما كانت احدى القوافل اليهودية تتقدم نحو المجدل، وانفجر لغم قام بزرعه الثوار، تحت إحدى عجلاتمصفحة من مصفحات القافلة، وانقلبت وتوقفت القافلة، ودارت المعركة بشدة وظهرت بوادرالانهزام على اليهود، فحمل عليهم المجاهدون، فقوبلوا بوابل من نيران رشاش أحد اليهودالمطروح جريحاً مما أدى إلى استشهاد كل من حسين عبد الرحمن اللحام، والعيد يحيى الخواجة، وهم من أشجع مجاهدي حمامة، وحقق المجاهدون نصرهم، وغنموا مصفحتينسحبوهما إلى المجدل.
معركة جولس الثانية:
تبع المعركة السابقة معركة جولس الثانية في 31-3-1948البريطانيون معسكرهم الذي كانوا قد أقاموه بالقرب من جولس، وقد سارع المجاهدون إلىالاستيلاء عليه واتخاذه مقراً لهم وذلك بهدف منع سير القوافل اليهودية القادمة من الشمال فيطريقها إلى مستعمراتهم في الجنوب بقصد تموينها، ولذا سعى اليهود للاستيلاء على هذا المعسكر لموقعه الاستراتجي الهام، ولكنهم فشلوا في ذلك وخلفوا ورائهم العديد من القتلى تركزت الهجمات الصهيونية بعد منتصف شهر مارس على محورين، أحدهما محور اسدود،وذلك بهدف محاولة استنزاف قوة المجاهدين، وتأمين الإمداد وتخزين السلاح في مستعمرة"نتسانيم" الواقعة بين اسدود وحمامة قريباً من ساحل البحر المتوسط، ورفع الحصار عنها، وقد جرى على هذا المحور في الفترة ما بين 26-3-1948/ 8-4-1948وثلاث معارك شارك فيها مجاهدو حمامة واسدود وفشل اليهود في هذه المعارك الثلاثة.
معركة بيت دراس: 27-3-1948
شارك مجاهدو قرية حمامة في المعركة وأصيب منهم "محمود حسين أبو ريالة
وبعد هذه المعارك دخلت القوات المصرية الأراضي الفلسطينية في يوم 25-5-1948 بقيادة الأمير الاي العميد، أحمد علي المواوي، وتمركزت هذه القوات في نقطة شمال اسدود.
معركة نتسانيم 7يونية 1948م:
تقع مستعمرة نتسانيم في المنطقة الواقعة بين قريتي حمامة واسدود على بعد ٨ كمشمال المجدل وكانت تهدد وجود القوات المصرية في اسدود، وتعمل كشوكة في جانبها لذاقررت القوات المصرية مهاجمتها، وهاجمتها فعلاً وأنهت وجودها، وقد شارك في هذه المعركة المتطوعون من القرى المجاورة، ومنها قرية حمامة، وكان لمشاركتهم أثر فعال فيسرعة احتلالها، وقد استشهد في هذه المعركة "أحمد أبو عودة" من سكان قرية حمام.
كتاب قرية حمامة المدمرة قضاء غزة
إعداد: عبد الحميد جمال الفراني