صالح دار موسى: من الأسر إلى الإبعاد و17 حكماً مؤبداً

صالح صبحي داود دار موسى، المعروف بـ"أبو إسلام"، هو أسير قسامي محرر وُلد يوم 30 أبريل/نيسان 1964 في بلدة بيت لقيا بمحافظة رام الله والبيرة. انضم في شبابه لجماعة الإخوان المسلمين ثم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأسَّس الخلية القسامية في بلدته خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
التعليم والنشاط الفكري
أكمل صالح موسى تعليمه الأساسي في مدارس قريته، وحصل على دبلوم في الشريعة الإسلامية من كلية خضوري عام 1983، ثم نال بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القدس أبو ديس عام 2021. عمل مدرّساً للتربية الإسلامية وخطيباً في مسجد قريته، وكان ناشطاً في الدعوة والعمل النقابي.
المقاومة والاعتقال
خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، خطط صالح موسى لعمليات عسكرية بارزة، أبرزها عملية مقهى "هلل يافي" في القدس التي أدت إلى مقتل 9 إسرائيليين، وعملية في محطة حافلات بالرملة أسفرت عن مقتل 8 آخرين. اعتقلته إسرائيل يوم 17 سبتمبر/أيلول 2003، وقضت عليه بالسجن المؤبد 17 مرة. أمضى سنوات طويلة في العزل الانفرادي وعانى من حرمانه زيارة عائلته وهدم منزله.
الإفراج والإبعاد
رغم رفض إسرائيل الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، أُطلق سراحه يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025 ضمن اتفاق تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل. نُقل إلى مصر مع 70 أسيراً آخرين.
بيت لقيا: البلدة المقاومة
تقع بيت لقيا غرب رام الله، وتشتهر بزراعة الزيتون والتين والعنب. عانت البلدة من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، لكنها ظلت رمزاً للصمود والتضحية.
صالح موسى مثال للتضحية الفلسطينية، بين السجون والنضال والإبعاد.