عائلة الصيقلي المعروفة في فلسطين لها،حسبما يتضح من الكتاب، أصول روسية واستقر جدها الأكبر جرمانوس في فلسطين قبل أكثر من 300 سنة، بعدما جاءها حاجًّا مع أسرته إلى الأماكن المقدسة لدى المسيحيين. فهذه العائلة نموذج لعائلات فلسطينية كثيرة أصولها غير عربية، يونانية وكردية وتركية إيرانية وهندية وأرمنية وروسية وإيطالية وإفريقية عديدة وربما غيرها. لكنها اندمجت في المجتمع الفلسطيني وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من نسيجه الاجتماعي وساهمت في بناء حضارته وثقافته وتكوين هويته القومية. ويتطرق أبو جابر في كتابه عن هذه العائلة في شكل غير مباشر إلى الادعاء الصهيوني القائل بأن فلسطين هي أرض الميعاد التي وعد الله بها اليهود وأن الفلسطينيين فيها غرباء هاجروا إليها وينبغي أن يعودوا من حيث أتوا ويثبت بطلان هذا الادعاء. فرب العائلة الأصلي لآل الصيقلي جرمانوس وابنيه يوسف وسمعان من أمهم الروسية هم الروس الوحيدون في هذه العائلة التي أصبحت لاحقًا إحدى العائلات المعروفة في فلسطين. لكن حسب ما يتضح من الكتاب، تزوج يوسف ابن جرمانوس من امرأة في قرية سخنين الجليلية كانت ابنة كاهن الرعية الأرثوذكسية في القرية، وذرية هذين الزوجين هي التي تشكلت منها عائلة آل الصيقلي لاحقًا وإلى الآن. فحتى لو كان يوسف روسيًا في الأصل فزوجته السخنينية عربية فلسطينية أصيلة.
من كتاب بعنوان:
عائلة فلسطينية عريقة جدها الأكبر روسي
لمؤلِّفه الأردني الدكتور رؤوف أبو جابر