جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
إذا كان اسم البلدة غير مضاف يرجى التواصل مع إدارة الموقع, اتصل بنا
أما عائلة العمرو، فهاجرت هذه العائلة، كما يبدو، إلى منطقة جبل الخليل من منطقة الكرك المجاورةلها خلال القرن السابع عشر، ومن معقلها في قرية دورا قامت ببسط نفوذها وسلطتها بالتدريج إلى القرى المجاورة. وقد ورث عيسى العمرو مع أخيه عثمان زعامة العائلة ومشيخة جبل الخليل في أواخر القرن الثامن عشر، ثم قام عيسى بمد نفوذه الى مدينة الخليل نفسها، فصار يعرف بشيخ مشايخ جبل الخليل حتى وفاته في أواسط عشرينيات القرن التاسع عشر. وبعد وفاته انتقلت المشيخة إلى ابنه عبد الرحمن الذي احتفظ بزعامته في جبل الخليل مدة طويلة. فقد شارك هذا الشيخ، مثل العديد من مشايخ ريف فلسيطن، في ثورة 1834 على الحكم المصري، لكنه بعكس كثيرين منهم نجح في البقاء مستتراً بين عربان شرق الأردن حتى زوال هذا الحكم، فعاد إلى معقله ومكانته في جبل الخليل فترة، حتى خمسينيات القرن التاسع عشر.
اسم العائلة واختلاف كتابتها أعلاه (الجلاد الجلاط)، فذلك يعود لقصة مجيئهم إلى فلسطين، فقد أتوا إلى فلسطين في القرن الثاني عشر من بلدة في جنوب فرنسا تُدعى "La Gelat" فاقترن اسم البلدة بإسم العائلة (جلاط) ولكن اندماجهم في هذه البلاد أضفى عليهم طابعًا عربيًا فأصبح بعض أفراد العائلة يستخدمون لقب (جلاد) أيضًا. سكنت عائلة جلاد في القدس ويافا تحديدًا في حي العجمي وتلة العرقتنجي، و اشتهرت بإنتاج الحمضيات وتصدير البرتقال اليافاوي إلى الأقطار العربية والأوروبية.
بعد النكبة، هُجّرت العائلة من فلسطين واتجهت الى لبنان حيث معظم أفرادها اليوم، أما منازلهم فقد سيطر عليها الاحتلال بحكم قانون أملاك الغائبين وأسكن فيها عائلات اسرائيلية. .... (طارق البكري)