يمكننا الحديث عن فرع لعائلة أبو طالب في منشية عكا يبدأ من الجد أحمد وولده علي، أما علي فله عبد الله، وعبد الله عنده :إبراهيم، حسين، محمد، علي، خديجة، فاطمة، زينب، ومريم.
وقد ذكر لنا الحاج حسين عبد الله أبو طالب أن مما روي له عن الجد الأكبر أحمد أنه كان له ستة أخوة. أحمد كان مختار طيبة بني علوان في الأردن وكان يدعى بالأشرم حيث كان لديه خاتم مكسور يستعمله كختم، وعلى زمن الأتراك توفي إثنان من أخوة أحمد في تركيا بعد أن تم تجنيدهم مع الجيش التركي وواحد آخر ذهب إلى اليمن وأحمد أتى إلى فلسطين وأسس العائلة فيها وتوفي ودفن فيها.
علي وهو جد الحاج حسين ولد في فلسطين وعاش فيها وتزوج من زينب نزال اللبنانية الجنسية وأنجب منها عبد الله فقط، ثم توفي في المنشية ودفن فيها، وبعد وفاته أطلق على ابنه عبد الله لقب اليتيم.
عبد الله بدأ العمل وهو صغير السن بعد وفاة والده فعمل كمزارع وميكانيكي وفي البوليس الانجليزي. ويذكر الحاج حسين أن والده كان ممن حملوا السلاح للدفاع عن المنشية وحراستها عام 1948 .. وكان لديه بارودة من نوع "stengan".
تزوج عبد الله من نايفة عويص وأنجب منها : إبراهيم، حسين، محمد، علي، خديجة، فاطمة، زينب، ومريم. وقد أجرج عبد الله إلى لبنان حيث توفي ودفن فيه.
كانت زيارة الحاج حسين كغيرها من الزيارات التي قمنا بها لكبار السن، غتية بالذكريات الجميلة - بحلوها ومرها- عن فلسطين، وعكست شوق وحنين هذا الجيل لبيوتهم وقراهم التي أخرجوا منها منذ 63 عاماً، وكان سهلاً علينا أن نرى في عيونهم الأمل والعزم المعقود على العودة إلى الديار في وقت يأملون أن يكون قريباً.
هذه المعلومات هي جزء من مقابلة مع الحاج حسين أبو طالب في صيدا - تموز 2011