جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
إذا كان اسم البلدة غير مضاف يرجى التواصل مع إدارة الموقع, اتصل بنا
في سمخ وراء بيوت اليخالفة كان ثمة بناء من طابقين من الحجر الأسود، الطابق الأول فيه مستخلص جمركي وكيل للسبيعي في دمشق، وهو الحاج (حمدي الزبادنه) من أبناء دمشق وكان يقيم في الطابق الثاني، وله ثلاثة أبناء هم عدنان وكان شاباً رياضياً درب شباب القرية على المصارعة، وأخوه عبد الله وأما أخوه الثالث فهو زهير وصار بعد ذلك موظفاً في مديرية الجمارك السورية، وأما الحاج حمدي فكان له شقيق آخر يعمل مستخلصاً جمركياً في جسر المجامع قرب سمخ هو (سعدي) أبو ممدوح الذي كان يعتمر الكوفية والعقال المقصب بسبب الغبار في جسر المجامع بينما كان الحاج حمدي يعتمر الطربوش والغبار مألوف جداً في سمخ ولكن في ساحة البيادر أكثر من غيرها.
فايز قنديل
أما عن أصول العائلة فهي من الأسر القديمة في حي الميدان في دمشق ومن ذرية العباس بن عبد المطلب، هاجر جدهم ابراهيم بن يوسف من حمص إلى الزبداني فنسبوا إليها (الزبادنة)، وبعدها هاجر أحمد ومحمود ابنا إبراهيم إلى حي الميدان، وهناك عرف احمد باسم شيخ جمعة الزبادنة.
(من موسوعة العائلات الدمشقية)
عائلة "الخوري" لبنانية مسيحية مارونية من بلدة بكاسين. وصل أحد أبرز رجالاتها سليم الخوري إلى حيفا في سبعينيات القرن الـ 19. وكان في جيبه بعض المال فاشترى قطعا من الاراضي في مدينة حيفا، وفي مناطق الياجور والخرَيبة(جبل الكرمل) وقيرة وقامون والخضيرة وكركور وغيرها. وعمل في قطاع التجارة، وكان له حظ وفير في حصد اموال كثيرة، ما سهّل عليه التبرُّع بقطعة أرض لإقامة الكنيسة المارونية في المدينة، وأيضًا لبناء بيتٍ له عند منحدرات جبل الكرمل يُشرف على البحر . لم يكن البيت الذي بناه في 1906 عادياًّ، كان أشبه بقصر ضخم، فيه عشرات الغرف والصالات والشرفات. وتميّز بتصميمه المدمج بين الاوروبي والعربي والعصري. كان القصر آية في الفن المعماري في ذلك الزمن(انظر الصور). إلّا أنّ سليم الخوري وورثه تعرّضوا إلى تفشّي داء بيع أراضيهم لممثل الصهيونية "حانكين". فتمّ بيع أراضي الياجور ثمّ الخضيرة، عندما بدأت مصالح آل الخوري بالتزعزع. ولمّا لم يتمكّنوا من تسديد ديونهم، وضعت دائرة الاجراء يدها على القصر، فآضطرت العائلة إلى بيع منطقة الخريبة لشركة هخشارات هييشوف الصهيونية. وتمّ تحويل القصر إلى مقرّ لشركة القطارات الفلسطينية التي كانت تُدير خطي: الحجاز ورمزه (HR ) والانتدابي الفلسطيني ورمزه (PR ). وهكذا بدّدت العائلة ثروتها ولم يبقَ لها شيء. فغادر بعض أفرادها إلى لبنان قبل النكبة، وبعضهم عند وقوعها. وأطلق اسم العائلة على الشارع الممتد من غربي القصر وصولاً إليه. أمّا القصر نفسه، فبقي مهجورًا بعد سقوط المدينة وحتى هدمه في مطلع الستينيات من القرن الماضي، وبناء مجمع تجاري مكانه باسم "مُجمّع الأنبياء".
كتبها الدكتور جوني منصور