جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أفادت تقارير إسرائيلية أن الحكومة سوف تصادق قريبا على اقتراح قرار بإقامة عشر مستوطنات جديدة في النقب، ضمن مخطط وصف بأنه الاستيطاني الأوسع في السنوات الأخيرة. وأشارت التقارير إلى أن المخطط قد يلقى معارضة من "حماية البيئة والمنظمات الخضراء"، بادعاء أنه من المفضل توسيع المستوطنات القائمة بدلا من إقامة مستوطنات جديدة. وبحسب الاقتراح الذي تمت بلورته مؤخرا في مكتب رئيس الحكومة ووزارة البناء والإسكان منطقة استيطانية ريفية قريبة من عراد، واعتبر المخطط على أنه "في إطار الحلم الصهيوني لتطوير النقب، ويتلاءم مع سياسة الحكومة في تطوير وجذب السكان إلى الأطراف وزيادة العرض على الشقق السكنية". كما من المفترض أن يتزامن مع مخطط نقل القواعد العسكرية للجيش من منطقة المركز إلى النقب، والذي سيبدأ تنفيذه قريبا، حيث من المفترض أن توفر المستوطنات الجديدة أماكن سكن لعائلات النظاميين في الجيش الذين سيعملون في القواعد العسكرية في النقب. وبحسب الاقتراح الذي سيعرض للمصادقة عليه في الأسابيع القريبة ستتم دراسة إقامة عشرة مستوطنات جديدة تضم نحو 1,500 وحدة سكنية، بينها "حيران" و"يتير" التي سبق وأن صودق عليها في إطار الخارطة الهيكلية الجديدة لمنطقة النقب، ولكن لم يتم إقامتها بعد، كما يفترض أن تتم إقامة مستوطنة حريدية تحمل اسم "كسيف". تجدر الإشارة إلى أن الحكومة صادقت الأسبوع الماضي على قرار لـ"تسوية سكن البدو" أو ما يعرف بمخطط "توطين البدو"، والذي يتضمن إخلاء عدد كبير من القرى العربية التي ترفض السلطات الاعتراف بها، إضافة إلى تهجير عشرات الآلاف من عرب النقب وتركيزهم في بلدات قائمة في النقب. كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مخطط إقامة مستوطنة "حيران" ستتم إقامته على أراضي قرية أم الحيران التي تنوي السلطات إخلاءها من سكانها. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية صادقت الأحد الماضي على مخطط يقضي بترحيل أكثر من 30 ألفا من المواطنين العرب البدو عن أراضيهم في منطقة النقب. ويعرف هذا المخطط في إسرائيل باسم "تقرير برافر" لتطبيق توصيات "لجنة غولدبرغ" ويقضي بنقل أكثر من 30 الف مواطن عربي من قراهم التي لم تعترف بها (إسرائيل) منذ قيامها وتجميعهم في بلدات بدوية قائمة مثل رهط وكسيفة وحورة. ويسكن عرب النقب الذين سيتم الاستيلاء على أراضيهم في القرى غير المعترف بها والتي يصل عددها إلى نحو 40 قرية يسكن فيها قرابة 75 ألف نسمة، وكانت (إسرائيل) قد رحلت في السبعينيات عشرات الآلاف من عرب النقب من اراضيهم وأسكنتهم في سبع بلدات أقيمت خصيصا لهم في النقب وبينها البلدات التي سيتم نقلهم إليها الآن. ويرفض عرب النقب خاصة، والعرب في الداخل المخططات الهادفة للاستيلاء على أراض تزيد مساحتها عن ثلاثة أرباع مساحة الجليل. كما ينظر عرب النقب إلى المخطط باعتباره نكبة ثانية، لكونه ينطوي على تهجير قد يطال 45 قرية وعشرات الآلاف من عرب النقب، ويصفي بشكل نهائي ملكيتهم لأراضيهم. كما تجدر الإشارة إلى أن لجنة المتابعة العليا للعرب في الداخل قررت عقد اجتماعها اليوم في النقب، وذلك لمناقشة طرق التصدي لهذا المشروع الخطير.
المصدر: عرب 48