أفاد مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية أن الاحتلال الإسرائيلي هدم خلال عام النكبة حوالي 125,000 مسكن فلسطيني وهجّر 900,000 مواطن وهؤلاء يشكلون حوالي 47% من مجموع الفلسطينيين آنذاك.
جاء ذلك في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لـ "الموئل" الذي يصادف الأول من تشرين أول من كل عام تحت عنوان: " فلسطين موئل الفلسطينيين كراما على أرضها أو شهداء تحت ترابها".
وجاء في البيان: "يحتفل العالم باليوم العالمي للموئل انتصاراً للحق الإنساني بسكن ملائم يوفر الأمان والاستقرار والكرامة، في الوقت الذي يتعرض فيه شعب فلسطين للاقتلاع من بيوتهم والترحيل خارج أراضيهم بفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسرق الأرض والماء والهواء، ويزوّر التاريخ ليصنع لنفسه وطناً لا يستحقه بسلبه من أصحابه الحقيقيين".
وأضاف: "ها هي قرية الخان الأحمر البدوية الفلسطينية تقف على حد السيف، فبعد نجاح الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على 78% من مجموع مساحة فلسطين التاريخية، لم تتوقف انتهاكاتهم تجاه بقية الفلسطينيين الذين استمروا في مدنهم وقراهم، وقد هدمت إسرائيل لهم منذ عام 1950 حتى عام 2018 حوالي 4450 مسكناً وتكون بذلك قد هجّرت حوالي 30,000 نسمة تهجيراً داخلياً".
أما خلال حرب عام 1967 والتي احتلت فيها "إسرائيل" باقي الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس وقطاع غزة، فقد هدمت خلال الحرب فقط 5500 مسكنا وهجّرت حوالي 200,000 مواطن، واستمرت سياسة الهدم في أراضي الضفة وبالذات في القدس بشكل متصاعد، حيث هدمت جرافات الاحتلال حوالي 11,000 مسكن فلسطيني منها 7000 مسكن في شرقي القدس فقط وذلك خلال الفترة من 1967 حتى عام 2018، وتهجير حوالي 69,000 مواطن منهم 45,500 مقدسي وخلال نفس الفترة هدمت جرافات الاحتلال حوالي 19,000 مسكن في قطاع غزة كان أكثرها ضراوة ووحشية خلال 2012- 2014 وهجّرت بذلك حوالي 180,000 مواطن هاموا على وجوههم في الخيام والصحراء".
وقال البيان: "إن سياسة هدم المساكن هذه التي أخذت معها ما مجموعه حوالي 165,000 مسكن فلسطيني، وهجّرت ما مجموعه 1,380,000 مواطن وصادرت حوالي 19 مليون دونم من أراضي فلسطين التاريخية، كل ذلك من أجل جلب وتوطين 5 ملايين يهودي من شتى بقاع الأرض، وإحلالهم مكان الفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين وأصحاب الحق".
وتابع متسائلا: "هل شهد العالم عبر تاريخه سياسة إحلال واستبدال عنصري كما شهدها العالم على عدوانية دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكما عاشها وتعذب بها وما زال يعاني منها شعب فلسطين دون أن يجد من يناصر حقه ويستعيد أرضه؟!!.
واختتم البيان بالقول: "إن شعب فلسطين وهو يحيي يوم الموئل العالمي، ليؤكد أنه وهو يفضح وينشر جرائم هذا الاحتلال مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته، سيظل رافعاً راية الصمود على أرضه وراية النضال ضد الاحتلال حتى تحرير أرض فلسطين، وعودة اللاجئين جدًّا وأباً وحفيداً إلى أرضهم بعد تعويضهم وجبر أضرارهم جيلاً بعد جيل".
المصدر:المركز الفلسطيني للإعلام