جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
بيّن تقرير جديد لوزارة الصحة العدو تراجعاً "معتدلا" في في سرطان الأمعاء الغليظة في وسط اليهود، مقابل ارتفاع حاد في وسط الفلسطينيين في الداخل، وذلك في الفترة الممتدة بين العام 2000 وحتى العام 2008. ويتضح من الرسوم البيانية لوزارة الصحة أنه بمقارنة معطيات العام 2008 مع معطيات العام 1990، يتضح أن نسبة الإصابة بالمرض في وسط العرب قد ارتفعت بنحو 4 أضعاف، في حين لم ترتفع وسط اليهود النساء، مقابل ارتفاع طفيف في وسط اليهود الذكور. وبينما أشار التقرير، الذي ينشر بمناسبة شهر التوعية لسرطان الأمعاء الغليظة في آذار/ مارس، إلى أنه منذ العام 2000 حصل استقرار في نسبة الإصابة بالمرض لدى اليهود الذكور مقابل تراجع بنسبة 10% لدى اليهود الإناث، فقد أشار إلى ارتفاع حاد في وسط العرب بنسبة 50%. وتشير الرسوم البيانية التي نشرتها وزارة الصحة إلى أنه في العام 1990، لم تتجاوز نسبة الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة لدى العرب 0.006% (6 لكل مائة ألف)، بيد أن النسبة بدأت ترتفع بشكل متواصل حتى وصلت إلى نحو 0.022% (22 لكل مائة ألف) في العام 2008، أي أن النسبة ارتفعت ما يقارب 4 أضعاف. في المقابل، تظهر الرسوم البيانية أن نسبة الإصابة بالمرض لدى اليهود الذكور وصلت نحو 0.026% (26 لكل مائة ألف) في العام 1990، وارتفعت إلى 0.029% (29 لكل مائة ألف)، في حين كانت النسبة لدى اليهود الإناث 0.22% (22 لكل مائة ألف) في العام 1990، وتم تسجيل ارتفاعات طفيفة في النسبة في العام 2000، بيد أنها تراجعت إلى النسبة ذاتها في العام 2008. وبين التقرير أن هناك ارتفاعا ملموسا في وسط العرب (50%) سواء في الذكور أو الإناث، وتبين أن النسبة ترتفع بشكل متتال لدى النساء العربيات، مقابل ارتفاعات متغيرة في وسط الرجال. كما تبين أن هناك ثباتا في نسبة الإصابة بسرطان المستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة) لدى اليهود، في حين تضاعفت النسبة لدى العرب الذكور، مقابل ارتفاع معتدل في النسبة لدى النساء العربيات. موقع عرب 48، 28/2/2011