أم الفَرَج
قرية عربية تقع شمالي مدينة عكا. على الضفة الجنوبية لوادي المفشوخ، وعلى بعد خمسة أكيال من مصبه في البحر المتوسط،ترتفع 25 متراً. عرفها الصليبيون باسم (لي فيرج). وقد جرت في موقعها معركة عنيفة بين العرب والصليبيين انتصر فيها العرب. ولعل الاسم جاء من الفرج الذي تحقق للعرب بانتصارهم.
ذكرها صاحب (السلوك). وقال: إن الملك الأشرف أوقف قرية (الفرح) بالحاء المهملة، على المدرسة الأشرفية في مصر، والصحيح أنها أم الفرج، كما يقول مصطفى الدباغ. تروى القرية من مياه بركة الفوارة، وبركة التل، الواقعتين في قريةالنهر، ومن بعض الآبار.. وأشهر مزروعاتها: الزيتون، والحمضيات، والخضر.
بلغ عدد السكان سنة 1945م حوالي ثمان مائة مسلم، مع مزرعة (الحميمة) المجاورة.. لم يخرج سكانها في أول النكبة، فحاول اليهود إخراجهم وإجبارهم على التنازل عن أرضهم، وكان عددهم خمساً وعشرين عائلة، فأصروا على البقاء. فقطع عنهم اليهود الماء، فلم يستسلموا، فداهمتهم قوة عسكرية وأجبرتهم على الرحيل، ونهبت بيوتهم ودمرت واحرقت المزروعات وذلك في سنة 1953م وأقام اليهود على أرضهم مستعمرة (بن عمّي(.
معجم بلدان فلسطين
محمد محمد حسن شراب
المستعمرات الاسرائيلية على اراضي القرية
في سنة 1949 أنشئ جزء من مستعمرة بن عمي ( 162268) على أراضي القرية.
القرية اليوم
لم يبق منها سوى المسجد المبنى بالحجارة وهو مقفل ومتداع وتحيط الأعشاب البرية به, ويمكن مشاهدة الكثير من الأشجار التي ربما يعود تاريخها إلى ما قبل تدمير القرية. أما الأراضي المجاورة فمزروعة وثمة بستان للموز تابع لمستعمرة بن عمي.
كتاب "كي لا ننسى"
الدكتور وليد الخالدي