عائلة المصري من العائلات الفلسطينية الممتدة بتاريخها إلى هجرة أشقاء خمسة لأسرة واحدة، من جمهورية مصر العربية، في القرن الثامن عشر، وتنحدر بأصلها إلى اليمن، إلى أن استقر بتلك الأسرة الحال، على التوزع في الإقامة بين (مدينة خان يونس ومدينة ناب...لس ومدينة القدس(.
وقد ورد اسم عائلة المصري، على لسان المؤرخين الذين زاروا خان يونس كالمستشرق، "موزيل"، الذي طاف بمدينة خان يونس في مطلع القرن العشرين، ونشر كتابه، في عام 1908م، وذكر من عائلاتها: الأسطل، والأغا، والعبادلة، والفرا، والبيك، والمصري، والشاعر، والسقا، وأبو جزر.
كما يشمل اسم عائلة المصري، عائلات محترمة أبرزها في مدينة يافا في فلسطين التاريخية، تفرق شملها بعد نكبة فلسطين، وعائلة المصري في بيت لاهيا وكذلك بيت حانون شمال قطاع غزة.
وعائلة المصري من العائلات ذات الحظوة العددية، التي يحترمها صندوق الانتخابات على أقل تقدير، في كل مدينة تسكن فيها، سواء نابلس أو خان يونس أو شمال غزة أو غير ذلك، لتكون من العائلات الوجيهة الكبرى والمؤثرة. ويمكن القول أن عائلة المصري في نابلس تتميز بالنفوذ الاقتصادي وكذلك السياسي، أما عائلة المصري في خان يونس فتتميز بأنها نهضت علميا بشكل مميز، ومعيار ذلك ما لها من وفرة واضحة هي الأعلى، في عدد المنتسبين في النقابات على تنوعها مثل نقابات الأطباء والمهندسين والصيادلة والمحاسبين الخ في مدينة خان يونس. أما عائلتا المصري في بيت لاهيا وكذلك بيت حانون فإنهما تنشطان غالبا في الزراعة.
ويمكن القول أن العصبية في الدم لا زالت تجمع عائلة المصري في كل محافظة على حدة، مع وجود رابط أصيل في العلاقات والزيارات بين نابلس وخان يونس، تأثر كثيرا بعد انتفاضة عام 1987م، بالمنع وصعوبة الحركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. مع الأخذ بعين الاعتبار التأثر بسمة العصر والمجتمع، في كثرة نفوس هذه العائلات وتنوع انشغالاتهم وميولهم وسكناهم أيضا.