المقال |
شهادة سالم ابو عميرة على نكبة 1948
يروي الشاهد فيقول: «في بداية الأحداث وعند اليهود ما فكروا في تكوين دولتهم بدءوا من تل أبيب، وملبس (بيتح تكفا) مهاجمة الناس. فكان لينا واحد من أقاربنا بيشتغل في ملبس قتلوه اليهود واسمه نصر منصور أبو عميرة، وبعد هيك كان في عيلة لأقاربنا ساكنة في بلاد الشام قتلوا منهم الحرمة وبناتها، وهي راشدة نصار أبو عميرة في بلاد شمال في ملبس، وأحرقوا بيتهم عليهم. واحنا كانت مناطقنا الشويحة غرب العمارة، ودارت معارك بين اليهود وبين سكان المنطقة ودخل علينا اليهود بسلاح ثقيل ورشاشات ثقيلة، ودار اشتباك شديد بين المقاومين من العربان وعلى رأسهم, شطي الصوفي ـ قايد المقاومة ـ وعبد الله أبو ستة وحسن أبو عميرة، واقتربوا اليهود منا كثيراً, وردهم المقاومون.
وكانت المقاومة صعبة لقلة السلاح وانضم لينا في القتال الإخوان المسلمين اللي جو من مصر. وردوا اليهود معنا، وابتعدت القبايل عن إطلاق النار حتى وصلت منطقة المصلب. وفجروا ثلاثاً من دبابات اليهود، قام بتفجيرهن الإخوان المسلمون.
وكان الناس ساكنين غرب وادي الشلالة وشرقية، وكان لينا قرب اسمه جبر أبو عميرة هو وأسرته، وأسرة محمد عياد شعيب أبو عميرة، ساكنين شرقي الوادي، ورفضوا ينسحبون مع الناس لغرب الوادي. وقام اليهود بجمعهم في بايكة لأبي شلهوب وطخوهم كلهم، وأشعلوا فيهم النار وفي البايكة. ورجع اليهود على أعلى التل البعيد, ميت متر، وجيت أنا وواحد من أقاربي نحاول نسعف أقاربنا, لقناتهم ميتين كلهم في البايكة، وكانت النار مشتعلة فيهم. وكان ولد لعطية سمور اسمه عبد الله مقتولاً بعيداُ عن البايكة استطعنا أن نسحبه معنا ونأخذه.
ونجي من المجزرة محمد عياد، واستشهد أولاده في المجزرة، وبعد ما انسحبنا هاجم المصريون منطقة العمارة وضربوهي بالمدافع، واتقدمت الناس حتى ترجع لبلادها، وكان اليهود عاملين كمين استشهد فيها كثير من الناس بذكر منهم: سويلم منسي أبا عمرة، ومحمد حسين أبا عمرة، وحماد عياد أبا عمرة، وعودة أبا شلهوب، وجاء رشيد أبو عمرة معشان يسعف واستشهد مع الناس».
منقول
|
Preview Target CNT Web Content Id |
|