الأصول
الأصول جمع أصل، والأصل هو أسفل الشيء ومنبته يقال "رجل أصيل" أي له أصل، ورأي أصيل: له أصل.. واستأصلت الشجرة يعني ثبت أصلها..
ومن هنا فأنه يجب البدء في التعريف بالمنبت ولقد ثبت لدينا بأن بني كوز بطن من بطون العرب من بني أسد من بني ضبّة بن أد تميزت بقوة رجالها ورجاحة عقولهم وكانت بني أسد تفتخر بأبنائها من بني كوز وقد قال فيهم الكثير من الشعراء ومنهم الكميت والباهلي كما ورد في كتاب الغريب للخطابي الجزء الأول صفحة 115 وغيره سنأتي على ذكرهم لاحقاً وقد جاء في كتاب لسان العرب الجزء الخامس صفحة 403 النص التالي :
بنو كُوزٍ: بَطْنٌ من بنـي أَسَدٍ. التهذيب: و بنو الكُوز بطن من العرب، وفـي بنـي ضَبَّة كُوز بن كعب وقول الشاعر: وضَعْنَ علـى الـمِيزانِ كُوزاً وهاجِراً، فمالتْ بنو كُوزٍ بأَبناءِ هاجِرِ ولو مَلأَت أَعْفاجَها من رثِـيئَةٍ بنو هاجِرٍ، مالتْ بهَضْبِ الأَكادِرِ ولكِنَّما اغْتَرُّوا، وقد كان عندَهم قَطِيبانِ شَتَّـى من حَلِـيبِ وحازِرِ كوز: اسم رجل من ضبة ؛ وقال ابن بري: الشعر لشَمْعَلَة بن الأَخْضر؛ كوز وهاجر قبـيلتان من ضبة بن أُدَ، فـيقول: وزنَّا إِحداهما بالأُخرى فمالت كوز بهاجر أَي كانت أَثقل منها؛ يصف كوزاً برَجاحَةِ العقول وأَبناءَ هاجر بخفتا.
وقد ورد أيضا في نفس المرجع لسان العرب الجزء الثاني عشر صفحة 575 النص التالي:
كان فـي بنـي أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فـيهم، وكان يقال له الـمُنَسِّم أَي يُحْيِـي النَّسَمات؛ ومنه قول الكميت:
ومنَّا ابنْ كُوزٍ والـمُنَسِّمُ قَبْله وفارِسُ يوم الفَـيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ
وجاء في كتاب معجم البلدان الجزء السابع صفحة 87 الإشارة إلى بني كوز بالنص التالي :
الثلاثاء ممدود بلفظ اسم اليوم ماء لبني أسد قال مطير بن أشيم الأسدي فإن أنتم عورضتم فتقاحموا بأسيافكم إن عزل فلا تعجزوا أن تشئموا أو تيمنوا بجرثم أو تأتوا الثلاثاء من عل عليها ابن كوز نازل ببيوته ومن يأته من خائف يتأول.
وجاء في كتاب معجم البلدان الجزء السابع صفحة 134 النص التالي :
جزع بني كوز من أخذها بني الضباب بنجد وهو مسيرة يومين على وجه واحد والجزع منعطف الوادي.
وجاء في كتاب معجم البلدان ايضا الجزء السابع صفحة 407 النص التالي :
خو بفتح أوله وتشديد ثانيه كل واد واسع في جو سهل يقال له خو وخوي ويوم خو من أيام العرب كان لبني أسد على بني يربوع قتل فيه ذؤاب بن ربيعة عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي وقيل خو واد بين التينين قال مالك بن نويرة وهون وجدي إذ أصابت رماحنا عشية خو رهط قيس بن جابر عميد بني كوز وأفناء مالك وخير بني نصر وخير بألثغ وقيل خو كثيب معروف بنجد وقال الحازمي خو واد في أخذها بني أسد يخلو ماؤه في ذي العشيرة.
أما من هو كوز فقد ثبت لدينا أنه كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن اسد بن ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر وأنه من الذين شهدوا الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان كوز من ابناء الديانة النصرانية في نجران وقد ثبت إسلامه علي يد الرسول صلى الله عليه وسلم كما ورد في كتاب السيرة النبوية الجزء الثالث صفحة 113 ونص الحديث :
إسلام كوز: فلما رجعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران جلس أبو حارثة على بغلة له موجها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى جنبه أخ له يقال له كوز قال ابن هشام فعثرت بغلة أبي حارثة فقال كوز تعس الأبعد يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبو حارثة بل وأنت تعست فقال ولم يا أخي قال والله إنه للنبي الذي كنا ننتظر فقال له كوز ما يمنعك منه وأنت تعلم هذا قال ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا وقد أبوا إلا خلافه فلو فعلت نزعوا منا كل ما ترى فأضمر عليها منه يتحقق كوز حتى اسلم بعد ذلك فهو كان يحدث عنه هذا الحديث فيما بلغني رؤساء نجران وإسلام ابن رئيس قال ابن هشام وبلغني أن رؤساء نجران كانوا يتوارثون كتابا عندهم فكلما مات رئيس منهم فأفضت الرياسة الى غيره ختم على تلك الكتب خاتما مع الخواتم التي كانت قبله ولم يكسرها فخرج الرئيس الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يمشي فعثر فقال له ابنه تعس الأبعد يريد النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أبوه لا تفعل فإنه نبى واسمه في وخ يعني الكتب فلما مات لم تكن لابنه همة إلا أن شد فكسر الخواتم فوجد فيها ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الراوي فحسن إسلامه وحج وهو الذي يقول:
إليك تعدو قلقا وضينها معترضا جنينها مخالفا دين النصارى دينها
وقد كان كوز رئيسا من رؤساء نجران وكما ورد تسلسل النسب لبعض اشهر رجال بني كوز في كثير من المراجع المهمة فقد ورد في كتاب تهذيب الكمال الجزء الثامن صفحة 426 النص التالي :
الأعرج بن عاصم بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن أسد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبي.
كما ورد ايضا في كتاب تاريخ بغداد الجزء الثامن صفحة 363 النص التالي :
داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج بن عاصم بن ربيعة بن مسعود بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن اسد بن ضبة بن أد.
كما ورد ايضا ذكر احد رجالات بني كوز وهو المسيب بن زهير بن كوز الضبي في نفس الكتاب تاريخ بغداد الجزء الثالث عشر صفحة 137 النص التالي :
7122 المسيب بن زهير بن عمرو أبو مسلم الضبي كان من رجالات الدولة العباسية وولي شرطة بغداد في أيام المنصور والمهدي والرشيد وقد كان ولي خراسان أيام المهدي وروى عنه عن المنصور أبو عبد الله محمد بن عبدالواحد أخبرنا محمد بن المظفر حدثنا محمد بن محمد بن سليمان حدثني جعفر بن عبد الواحد قال أخبرنا سعيد بن سلم الباهلي عن المسيب بن زهير بن المسيب عن المنصور أبي جعفر عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العباس وصيي ووارثي أخبرنا عبد الكريم بن محمد الضبي أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال المسيب بن زهير بن عمرو بن حميل بن حسان بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بني كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن اسد بن ضبة ولي خراسان وولي الشرط للمنصور.
كما ورد التسلسل التالي في كتاب الطبقات الكبرى الجزء الخامس صفحة 166 النص التالي لأشهر أنساب العرب:
زكريا بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن اسد بن تيم وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج فولد زكريا بن طلحة يحيى وعبيد الله وأمهما العيطل بنت خالد بن مالك بن أحبش بن كوز بن موألة بنت همام بن ضب بن القين بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد وأم إسماعيل وأم يحيى وأمهما أم إسحاق بنت جبلة بن الحارث من كندة وأم هارون وأمها أم ولد إسحاق بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وأمه أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فولد إسحاق بن طلحة عبد الله وأبا بكر درج وعبيد الله وأمهم أم أناس بنت أبي موسى الأشعري ومصعبا لأم ولد ومعاوية لأم ولد ويعقوب لأم ولد وحفصة وأم إسحاق وأمهما أم ولد عمران بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وأمه حمنة بنت جحش بن رئاب من بني أسد بن خزيمة فولد عمران بن طلحة عبد الله وإسحاق ومحمدا وحميدا وأمهم ابنة أوفى بن الحارث بن عوف بن أبي حارثة .
كما ورد في نفس الكتاب الطبقات الكبرى الجزء السابع صفحة 349 النص التالي :
ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع غسان بن المفضل الغلابي ويكنى أبا معاوية : داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن دهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ويكنى أبا سليمان مات ببغداد في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين ومائتين
وقد اشتهر منهم أيضا سعيد بن كوز في مجال رواية الحديث ومثال على رواياته ما جاء ذكره في كتاب مجمع الزوائد الجزء السابع صفحة 237 النص التالي :
عن سعيد بن كوز قال كنت مع مولاي يوم الجمل فأقبل فارس فقال يا أم المؤمنين فقالت عائشة سلوه من هو قيل من أنت قال أنا عمار بن ياسر قالت قولوا له ما تريد قال أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عليا وصيا على أهله وفي أهله قالت اللهم نعم قال فمالك قالت أطلب بدم عثمان أمير المؤمنين قال فتكلم ثم جاء فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم قال تقول عائشة ابن أبي طالب ورب الكعبة سلوه ما يريد قالوا من أنت قال أنا علي بن أبي طالب قالت سلوه ما يريد قالوا ما تريد قال أنشدك بالله الذي انزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلني وصيا على أهله وفي أهله قالت اللهم نعم قال فمالك قالت أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان قال أريني قتلة عثمان ثم انصرف والتحم القتال قال فرأيت هلال بن وكيع رأس بني تميم معه غلام له حبشي مثل الجان وهو يقاتل بين يدي عائشة وهو يقول أضربهم بذكر القطاط إذ فر عون وأبو حماط ونكب الناس عن الصراط فحانت مني التفاتة فإذا هو قد شدخ وغلامه رواه الطبراني وسعيد بن كوز.
ورد في كتاب الجامع في الأنساب والمعالم الجزء الخامس صفحة 245 ما يلي :
و المسيب بن زهير بن عمرو بن حميل بن حسان بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بني كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن اسد بن ضبة وهو أحد الأبناء الثلاثة لزهير المكنى أحبش تولى عمرو بن زهير رئاسة نجران بعد وفاة والده وكان من اشد رؤساء نجران قوة ومهابة وقد أسهم بشكل كبير في دفع المنصور لاختيار أخيه المسيب ولي شرطة بغداد واستقر فيها وولي خراسان حدثنا سليمان بن وائل البكري : ويعد المسيب من أشد انصار عمرو في حرب الرباب وبعد انتهاء الحرب دفع عمرو المنصور لاختياره.على شرطة بغداد بينما كان مالك وهو الابن الثالث لأحبش من أشد الرافضين للحرب وولده سعيد وسعيد بن مالك من رواة الحديث مما دفع عمرو إلى عزله من مجلسه وآثر الرحيل من نجران إلى وادي فاطمه .
كما ورد في نفس الكتاب ايضا الجامع في الانساب والمعالم الجزء الخامس صفحة 412 النص التالي :
سليمان بن نضر بن حرب بن سعيد بن مالك بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج بن عاصم بن ربيعة بن مسعود بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن اسد بن ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر من أحفاد سعيد بن مالك بن زهير بن عمرو بن كوز من رواة الحديث ولد لسليمان ثلاثة أبناء سفيان واحمد وعبد الله قتل منهم سفيان على يد احمد .
ورد في كتاب تحفة أنساب نجران الجزء الثاني عشر صفحة 324 ما يلي :
ولما علم سليمان بن نضر بن حرب بن سعيد بن مالك بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج بن عاصم بن ربيعة بن مسعود بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن اسد بن ضبة بمقتل سفيان على يد أحمد أمر ولده أحمد بالرحيل.
احمد بني كوز
وبعد فقد ثبت لدينا مما سبق من أمهات الكتب والمراجع مما لا يدع أي مجال للشك التسلسل الحقيقي لشجرة الأصل لأبناء كوز بن كعب بن أسد الضبي ومنها فقد توصلنا إلى نسب أحمد وهو :
أحمد بن سليمان بن نضر بن حرب بن سعيد بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج بن عاصم بن ربيعة بن مسعود بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن اسد بن ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر.
المرسل: ابراهيم
ibkouz@hotmail.com