جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
(أحد أعيان نابلس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. عضو مجلس الإدارة وعضو مجلس بلدية المدينة ثم رئيسها. تجند في الجيش المصري سنة 1834، بعد القضاء على الثورة في فلسطين، ورقي فيه حتى أصبح برتبة ميرالاي.)
هو عبد الفتاح بن أحمد آغا النمر، وأمه الست يمن بنت حسن آغا النمر. اشترك منذ صغره مع أبيه في تدارك شؤون أسرته. وبعد ثورة سنة 1834 قدمه والده إلى إبراهيم باشا ليخدم في الجيش المصري، فرقي حتى بلغ رتبة ميرالاي. وقربه إبراهيم باشا «وأطلعه على كثير من أسرار السياسة المحلية والعالمية»، على حد قول إحسان النمر. وعاد إلى نابلس سنة 1841، لكنه لم يتقلد الوظائف الإدارية لعلاقاته السابقة بإبراهيم باشا وخدمته في الجيش المصري، على ما يبدو. فاهتم بشؤون العائلة، وأصبح من أعيان المدينة البارزين. وأدى دوراً مهماً في تهدئة الخواطر في حوادث سنة 1856، فأكبره أهل نابلس، وعظم شأنه عند رجال الدولة، وحاول عقد صلح بين الأطراف المتحاربة في الحرب الأهلية. وفي سنة 1276ه/1859-1860م اختلف آل النمر مع ضياء بك، متصرف لواء نابلس، فألقى هذا القبض على عبد الفتاح آغا وعبد القادر آغا، زوج أخته، ونفاهما إلى بيروت. وفي العام التالي عُزل المتصرف وأُخلي سبيل عبد الفتاح آغا وعبد القادر آغا النمر فعادا إلى نابلس بحراً، ونزلا في يافا، فاستقبلهما القائمقام فيها، مصطفى بك السعيد، ثم سار الركب منها إلى نابلس على الخيول، فجرى لهم فيها استقبال منقطع النظير. وفي الستينات أصبح عبد الفتاح آغا من أبرز أعضاء مجلس الإدارة في متصرفية نابلس والبلقاء، وعضو مجلس البلدية، التي أُسست سنة 1285ه/1868-1869م. ويذكر إحسان النمر أن جده عبد الفتاح آغا كان رابع رئيس بلدية في نابلس.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع