باب الشمس هي قرية أقامها أكثر من مائتي مواطن فلسطيني، يوم الجمعة 11/1/2013.. هي قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم "باب الشمس على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل "E1" شرق القدس، حيث نصبوا الخيام في المنطقة ووضعوا جميع المعدات للتمكن من البقاء حتى تثبيت القرية.
وقال عبد الله أبو رحمة، أحد أبرز الناشطين في المقاومة الشعبية الفلسطينية، إن القرار بإنشاء قرية باب الشمس جاء "لأننا لن نصمت على استمرار الاستيطان والاستعمار في أرضنا، ولأننا نؤمن بالفعل وبالمقاومة، نؤكد بأن القرية ستصمد إلى حين تثبيت حق أصحاب الأرض على أراضيهم".
ويؤكد أبو رحمة أن الناشطين قاموا ببناء أكثر من 25 خيمة للسكن، إضافة إلى عيادة طبية مجهزة بالمعدات، ويوجد فيها طبيب مناوب، وأن الأعمال ستتواصل لبناء خيم أخرى.
ويؤكد أبو رحمة أنه منذ أكثر من شهر انطلقت دعوة لاقامة مخيم باب الشمس في المناطق المهددة بالمصادرة قرب قرى الطور، والعيساوية، وأبو ديس، والعيزرية، وعناتا، وبلدة الزعيم، وذلك لمنع تهويدها.
ويرى أبو رحمة أن هذه الفعالية هي إحدى أشكال المقاومة الشعبية، يشارك بها نساء ورجال من الشمال إلى الجنوب، وستعقد خلال الأيام القادمة حلقات نقاش حول مواضيع عدة، أمسيات ثقافية وفنية وعروض أفلام على أراضي القرية.
وجاء في بيان صادر عنهم :" نعلن نحن، أبناء فلسطين، من كافة أرجائها، عن إقامة قرية (باب الشمس) بقرار من الشعب الفلسطيني، بلا تصاريح الاحتلال، وبلا إذن من أحد، لأنها أرضنا ومن حقنا إعمارها.
وأضاف البيان :" لقد اتخذنا قرارا بإقامة قرية (باب الشمس) على أراضي ما يسمى منطقة 'E1 التي أعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته إقامة 4000 وحدة استيطانية عليها، لأننا لن نصمت على استمرار الاستيطان والاستعمار في أرضنا، ولأننا نؤمن بالفعل وبالمقاومة، نؤكد أن القرية ستصمد الى حين تثبيت حق أصحاب الأرض على أراضيهم".
وتقع منطقة E1 على أراض فلسطينية شرق مدينة القدس بين مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة على أراضي الضفة الغربية وبين القدس، وتبلغ مساحتها حوالي 13كم مربع، وهي أراض تابعة لبلدات العيساوية، والعيزرية، والطور، وعناتا، وأبو ديس.
وأشار البيان أن اسم القرية مستوحى من رواية "باب الشمس" للكاتب اللبناني إلياس خوري، وهي رواية تحكي تاريخ فلسطين ونكبتها من خلال قصة حب بين البطل الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل، وطوال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس"، وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى المقاومة في لبنان.
وتروى الحكاية من خلال الدكتور خليل الذي يهتم بيونس الموجود في غيبوبة في المستشفى، حيث يتكلم خليل مع يونس الذي لا يسمعه ويروي له قصته مع نهيلة والتي تتشابك مع قصص عديدة عن اللجوء والنكبة والمقاومة.
وأضاف البيان: " باب الشمس هو بابنا الى الحرية والصمود. باب الشمس هو بابنا إلى القدس. باب الشمس هو باب الى العودة. لقد فرضت إسرائيل عبر عقود وقائع على الأرض، وسط صمت المجتمع الدولي على انتهاكاتها، وقد حان الوقت لتتغير قواعد اللعبة، نحن أصحاب هذه الأرض ونحن من سيفرض الواقع على الأرض".
وأشار أن هذه الفعالية هي أحد أشكال المقاومة الشعبية، يشارك فيها نساء ورجال من الشمال الى الجنوب، وستعقد في قرية باب الشمس خلال الأيام القادمة حلقات نقاش حول مواضيع عدة، وأمسيات ثقافية وفنية وعروض أفلام.
ودعا أهالي قرية "باب الشمس" الجديدة جميع أبناء شعبنا للانضمام والمشاركة وحضور الفعاليات في القرية لتعزيز صمودها.