عائلة عبيد من أقدم العائلات التي سكنت كفل حارس إن لم تكن أقدمها على الإطلاق، ويشهد بذلك أملاكهم وأراضيهم ومنازلهم التي ما زالت تتحدث عن عظمة الأجاد، فأراضيهم في جهات القرية الأربعة وبشكل امتدادي متكامل أخل به بيع بعض الأراضي من بعض الورثة لأبناء العائلات الأخرى فمن القعدة بمحاذاة ديراستيا حتى وادي أبو راس صعودا إلى المراجم مورورا بظهر العراق وصولا إلى الخلة الشامية كانت لعائلة عبيد وكذلك من خلة رباع إ لى المروج إلى الدوير نزولا إلى قيرة ما زالوا يحتفظون بملكية أغلبها بالإضافة إلى الوجه القبلي في خلة أبو زغلان وخلة الفحم والسفول وباب الحريق وكل اتجاه، أما منازلهم في الحارتين الشرقية والغربية فما زالت تدل على أن عائلة عبيد متجذرة في هذه الأرض المباركة الطيبة تجذر زيتونها الرومي المبارك، ورغم ما ألم بكفل حارس من نكبات وكوارث وحروب ومجاعة وأمراض فتاكة عبر الزمن ورغم رحيل كثير من الأسر عن كفل حارس تحت وطأة هذه الظروف، إلا أن نفرا من أبناء العائلة ظلوا متشبثين بثرى قريتهم رغم قسوة الحياة وألم المعاناة.
وما بقي من عائلة عبيد في القرية ثلاثة أفخاذ 1. دار السبع ويطلق عليهم دار السلفيتية لأن زوجة السبع الأول كانت من سلفيت ودار أبو السلفيتية اليوم هم أولاد وأحفاد صالح السلفيتية (أبو خليل) و أولاد وأحفاد عبد الله السلفيتية (أبو أحمد العبد الله)، ومنازلهم في الحارة الغربية
2. دار العلي ويطلق عليهم دار ناصرية لأن زوجة علي الأول كانت من الناصرة ودار الناصرية اليوم هم أولاد وأحفاد مصطفى الحسن وأولاد وأحفاد يوسف المحسن ومنازلهم في الحارة الغربية.
3. دار العواد نسبة إلى جدهم عواد، ودار العواد اليوم هم ألاد وأحفاد زهدي عبد المجيد، وأولاد وأحفاد أحمد داوود القنون، وأولاد وأحفاد محمود حسين البدوي . ويسكنون في الحارة الشرقية. ومن دار العواد عبد الرازق الذي مات ولم يعقب، ومنهم أيضا دار الياسين أحمد وذريته حيث ارتحل إلى طولكرم وأقام بها، وأخوه عبد الرحمن الياسين الذي ارتل إلى لبنان وتزوج لبنانية وما زال أولاده وأحفاده في برج البراجنة بلبنان.
تربط عائلة عبيد في كفل حارس ببقية العائلات علاقات طيبة، وصداقات متينه، وقوت المصاهرة أخذا وعطاء هذه العلاقات ومتنتها حيث يرتبط دار عبيد مع بقية العائلات بالمصاهرة قديما وحديثا فقد صاهروا دار جبر، والبوزية، ودار صالح، ودار شقور، ودار عودة، ودار أسعد، ودار أبو يعقوب .
اتوجه أبناء عائلة عبيد إلى التعليم في وقت مبكر وقد تخرج منهم الأطباء والصيادلة والممرضون والصحفيون وأساتذة الجامعات والمعلمون والمهنيون، وقد أدى البحث عن الوظيفة إلى السفر والعمل في كثير من الدول العربية وبخاصة دول الخليج ولكن ذلك لم ينسهم الوطن والأهل وحياة القرية ورائحة الأرض .
مع تحيات: نظام علي عبيد