إحياء ذكرى النكبة في بريطانيا
يحيي الفلسطينيون في بريطانيا الذكرى الـ65 لنكبة الشعب الفلسطيني بمظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية وفعاليات ثقافية وفنية وفلكلورية في مناطق مختلفة بالمملكة المتحدة. وأعلنت منظمات فلسطينية وبريطانية عن تنظيم مظاهرات السبت القادم بهذه المناسبة، أمام البرلمان البريطاني الذي صدر منه "وعد بلفور".
وكان آرثر جيمس بلفور وزيرا لخارجية بريطانيا عندما أصدر يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 تصريحا مكتوبا يتعهد فيه بإقامة "وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، واشتُهر التصريح باسم "وعد بلفور".
من جهته أعلن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عن انطلاق مهرجان "يوم فلسطين التاسع" في لندن ومانشستر يوم 27 مايو/ أيار الجاري، والذي يعتبر أكبر مهرجان فلسطيني في البلاد.
وتتضمن فعاليات المهرجان أناشيد وطنية وتراثية ودبكات ووصلات فلكلورية ومحاضرات وندوات ثقافية وسياسية ودينية ومعارض عن تاريخ فلسطين، فضلا عن إقامة سوق للتحف والمطرزات الفلكلورية والمنتجات الفلسطينية والأكلات العربية، وذلك بهدف ربط الجيل الذي ولد ونشأ في بريطانيا بالوطن الأم فلسطين.
كما تنظم "الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا" بالتعاون مع مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا، مؤتمرها الحادي عشر في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم السبت القادم، تحت شعار "هلت بشائر العودة".
حق العودة
وقال مدير مركز العودة ماجد الزير إن المؤتمر يهدف إلى إبراز تمسك الشعب الفلسطيني بالهوية وتأكيد التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفض التوطين، مشيرا إلى قوة ارتباط الفلسطينيين في أوروبا بقضيتهم واهتمامهم بقضايا وهموم شعبهم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وباقي فلسطين المحتلة.
وأكد الزير أنه من المقرر أن يناقش المؤتمر قضايا تتعلق بحق العودة وأوضاع اللاجئين في مخيمات الشتات، خاصة لاجئي سوريا والعراق ولبنان والأردن، إضافة إلى قضية الأسرى وتهويد القدس وحصار غزة.
وتقدر مؤسسات فلسطينية عدد الفلسطينيين في بريطانيا بما بين 25 و30 ألفا استطاعوا إنشاء مؤسسات خاصة. وظلت علاقة الجيل الجديد الذي نشأ في بريطانيا مع وطنهم فلسطين قوية، حيث يحرصون على المشاركة في فعاليات لنصرة قضيتهم.
عبد الله نوفل حضر إلى البرلمان البريطاني بالزي الفلسطيني
تذكير بالقضية
وأمام مبنى البرلمان البريطاني، أصر الفلسطيني عبد الله نوفل على المجيء بالكوفية الفلسطينية والعقال العربي، تذكيرا بأن هذا المكان صدر منه وعد بلفور "المشؤوم".
ويحلم نوفل بالعودة إلى قريته صفورية في قضاء الناصرة رغم أنه لم يرها لكونه مولودا في مخيمات الشتات بلبنان. ويؤكد أن قصة قريته التي طُرد والداه منها، ستبقى حكاية يرويها باستمرار لأبنائه الذين ولدوا في بريطانيا تماما كما كان يفعل والده.
ويقول نوفل من داخل البرلمان البريطاني، إنه سيظل متمسكا بحق العودة كمطلب إستراتيجي.
ويعيش نوفل في لندن ويحمل الجنسية البريطانية ويعمل في مجال الأعمال التطوعية لخدمة القضية الفلسطينية، ويحرص على المشاركة مع أبنائه بمختلف الفعاليات التضامنية مع فلسطين، ويشارك مع أبناء الجالية في كل الاجتماعات الفلسطينية.
وأوضح أنه رغم بعد المسافات بين لندن وفلسطين يبقى الارتباط بالأرض والإنسان في فلسطين قويا، لافتا إلى أنه استفاد من الجنسية البريطانية لخدمة شعبة وقضيته وجوهرها قضية اللاجئين.
المصدر: الجزيرة نت