جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تنظم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة بالتعاون مع مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزارة السياحة اعتبارًا من الخميس المقبل 31/10/2013 مهرجانًا يهوديًا كبيرًا بعنوان "فرسان الليل بالبلدة القديمة"، وذلك إحياءً للحملات الصليبية، وبهدف تحويل المدينة إلى طابع يهودي، واستقطاب أكبر عدد من السياح الأجانب. وقال مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن بلدية الاحتلال تسعى إلى التهويد الثقافي لمحيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، وتحاول استجلاب السياح الأجانب، وتدعي أن هناك تاريخًا عبريًا يتطلب بعض الروايات عن تاريخ انجيلي في بعض المواقع. وأضاف أن الاحتلال يعمل على خط السياحة من أجل تهويد المدينة المقدسة، ودعم الاقتصاد الإسرائيلي وضرب الاقتصاد الفلسطيني، ورفع القدسية عن المدينة وتزييف التاريخ فيها. وأوضح أن هذا المهرجان يأتي ضمن سلسلة فعاليات تقودها بلدية الاحتلال بمشاركة مكتب رئيس الحكومة ووزارة السياحة من أجل إضفاء الطابع الصهيوني على مدينة القدس، وخاصة محيط الأقصى، مبينَا أن هناك برامج مشابهة تنظمها على مدار العام، ولكن تختلف مواقعها ومسمياتها. وأشار أبو العطا إلى أنه سيتم خلال المهرجان عرض وتناول للخمور، لافتًا إلى أن الحفلات الليلية تنظم بالتحديد في منطقة باب الخليل القريب من المسجد الأقصى. وبين أن هذه المهرجانات تهدف إلى محاولة ضرب الأخلاق والآداب العامة بالمدينة، كونها تشتمل على رقصات وموسيقى صاخبة، وملابس لا تتناسب مع قدسية المدينة، كما أنها تعيق حركة المقدسيين من خلال فرض حراسات إسرائيلية مشددة بالمدينة. وذكر أن المهرجانات تعمل أيضًا على ضرب الاقتصاد الفلسطيني، وتحويل الأنظار إلى مناطق معينة مما قد يؤثر على صمود المقدسيين بالمدينة المقدسة، مبينًا أن المهرجان الكبير يأخذ طابع إحياء الحملات الصليبية ضد المسلمين، وخصوصًا في بيت المقدس. وحسب الإعلانات التي تم توزيعها فإن المهرجان اليهودي سيستمر لمدة شهر كامل، وسينظم كل يوم خميس ضمن الفترة الممتدة من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة الحادية عشرة ليلًا، تحت عنوان "فرسان البلدة القديمة". وأوضحت أن المهرجان يهدف إلى تحويل تاريخ المدينة إلى تاريخ صهيوني بحت، واستقطاب أكبر كم ممكن من السياح الأجانب المتعاطفين والداعمين لـ"إسرائيل" لترسيخ هذه الأفكار في عقولهم، وجعل المدينة المقدسة نقطة جذب سياحي بطابع يهودي بحت. كما يأخذ المهرجان طابع إحياء أمجاد الثورات الإنجيلية والحملات التي قامت أواخر العصور الوسطى، وعلى رأسها الحملة الصليبية التي احتلت القدس وعاثت فيها فسادًا. وستشارك في المهرجان فرق راقصة، ومهرجون وفنانون من كل أصقاع العالم الغربي داخل البلدة القديمة، وخاصة باب الخليل وداخل الحي المسيحي. وستتحول القدس خلال يوم المهرجان إلى "صالات رقص كبيرة ومنصات تهريج وموسيقى صاخبة وأضواء تحاول نزع هوية المدينة وقدسيتها، وتصور هذه المهرجانات المعارك التي كانت تقوم بها، كما يصفها معدو هذه المهرجانات".
المصدر: وكالة صفا