تسمية بلدة عزون:
هناك رأيان في سبب تسميتها:-
الأول: عين العز بكثرة الأشجار المثمرة المنتشرة حولها، وأصبحت تعرف بدل عز عزين، ثم حرفت إلى عزون.
الثاني: عزون من الأصل الآرامي عز يعز بمعنى صلب واشتد مراسة، فهو عزيز وهذه صفة أهلها - وهذا الرأي ورد في كتاب مصطفى الدباغ بلادنا فلسطين.
موقع بلدة عزون الجغرافي:
تقع بلدة عزون على الطريق الموصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، على بعد ثلاثة وعشرون كيلو متراً غربي مدينة نابلس، وتسعة كيلو مترات شرقي مدينة قلقيلية ، وهي تقع أيضاً على الطريق الممتد بين قلقيلية وطولكرم على بعد اثنان وعشرون كيلو متراً جنوبي مدينة طولكرم ، ويصلها بمدينة رام الله طريق معبد يمتد جنوباً إلى قرى كفر ثلث ومسحة ودير بلوط وبير زيت ، وكانت في عهد الأردن طريقاً عسكرياً، وبذلك فإن بلدة عزون تتوسط مجموعة من القرى شمالاً ( صير/ وجيوس /وكفر جمال/ وكفر عبوش/ وكفر زيباد /وكفر صور ) وجنوباً كفر ثلث/ وسنيريا/ ومسحة/ والزاوية/ وبديا ، وغرباً النبي الياس /وعسلة وشرقاً كفر لاقف /وجينصافوط /وحجة/ وباقة الحطب /وإماتين/ وفرعطة /وجيت /وكفر قدوم /وصرة ، وفي العهد العثماني كانت الطريق من نابلس إلى يافا تمر عبر وادي عزون .
تأسيس بلدة عزون وتاريخها القديم:
ثبت من الحفريات الموجودة في البلدة القديمة بمنطقة المسجد القديم أنها كنعانية التأسيس، ووجدت آثار يونانية ورومانية، أما البلدة الحالية فقد تم تأسيسها بعد معركة حطين عام (1187م)، وهي تتبع محافظة قلقيلية وقبل ذلك كانت تتبع قضاء طولكرم، وفي العهد التركي كانت تتبع قضاء سلفيت وفي العهد المملوكي كانت آخر قرية من قضاء القدس شمالاً ( كما جاء في الأنس الجليل ).
نسب أهل بلدة عزون:
ينتمي ثلاث من عائلاتها ( رضوان، سليم، عدوان ) إلى قبيلة حجازية تسمى بني حميدة، قدم جدهم محمود إلى هذه البلاد من الطفيلية إلى الظاهرية ومنها إلى عزون بعد أن فتحها السلطان صلاح الدين الأيوبي، وقد أنجب محمود ثلاثة أبناء هم رضوان حيث عائلة رضوان تنتمي إليها، وسليم حيث عائلة سليم تنتمي إليها، وعدوان حيث تنتمي عائلة عدوان إليها، وهناك عائلات أخرى وهي عائلة حسين وعائلة أبو هنية وذيب تنتسب إلى أخوين لأم أحدهما من يطا والآخر من السموع محافظة الخليل، كذلك هناك عائلة سويدان قدمت من قرية دير السودان محافظة رام الله في أوائل القرن السابع عشر، وأسرة قبلاوي قدمت من قرية عارورة محافظة رام الله في القرن السابع عشر، وفي نفس الفترة قدمت أسرة الطبل من قرية كفر ثلث في أواخر القرن التاسع عشر وتتبع لعشيرة دار عيسى في قرية كفر ثلث، وأسرة الرابي قدمت من دير غسانة محافظة رام الله وقد توزعت في دير غسانة وعزون وجلجولية وكفر قاسم وسنيريا وكفر ثلث، كما قدمت أسرة شطارة المنتمية لعائلة مسيحية من رفيديا قرب نابلس في أواخر القرن التاسع عشر وقد اشتغلت بالتجارة ثم امتلكت أراضي زراعية، وفي أعقاب نكبة (1948) قدم للبلدة أسر من قرى كفر سابا ومسكة المحتلتين وبعض من آل الخولي وآل هدشة، وكما هو معروف للجميع فأن عائلة أبو هنية أول من سكن البلدة تاريخياً.
الدواوين في بلدة عزون:
(1) ديوان آل عدوان. (2) ديوان آل سليم.
(3) ديوان آل رضوان. ( 4) ديوان آل حسين.
(5) ديوان آل سويدان. (6) ديوان آل أبو هنية.
(7) ديوان آل بدوان 0 (8) ديوان آل عدوان الجنوبي.
معاصر الزيتون في بلدة عزون:
كان يعصر الزيتون حتى مطلع هذا القرن على الطريقة القديمة في البلد حيث تدار الرحى بواسطة خشبه تجرها الخيول وكان يوجد في عزون ( بدات ) وكان عصر الزيتون يمتد حتى الشتاء لوفر الإنتاج، وقد أنشئت في عهد الانتداب البريطاني معصرتان بطريقة القفف، وفي الخمسينات أنشئت معصرة ثالثة اشترك فيها العديد من الأهالي، وفي عام 1976م أنشئت معصرة حديثة أوتوماتيكية حيث كانت الأولى من نوعها في المنطقة، وفي بداية 1990م أنشئت معصرة نصف أوتوماتيكية أخرى وفي الوقت الحالي الذي يعمل فقط ثلاثة معاصر وهي الأوتوماتيكية والنصف أوتوماتيكية والقفف وتم إيقاف المعاصر التي تعمل على الحجر.
مراحل التطور السكان في بلدة عزون:
بلغ تعداد سكانها عام 1922م حسب كتاب الأستاذ مصطفى الدباغ بما فيها عسلة والنبي الياس 700 نسمة ، وفي عام 1934م بلغ (994) نسمة منهم حوالي (14) مسيحياً ، وعام 1945م بلغ عددهم 1190 نسمة ، عام 1961بلغ عددهم (2096) نسمة ، ويقدر عدد السكان الآن حوالي (8500) نسمة حسب الإحصاء الأخير ، ويقدر عدد اللاجئين في بلدة عزون ما يزيد عن 500 لاجئ فلسطيني والذين نزحوا عن أرضهم في الداخل ، والذي يميز بلدة عزون عن القرى المجاورة من الناحية السكانية أن نسبة المواليد الذكور أعلى من نسبة المواليد الإناث ، ويتراوح عدد الأطفال من سن يوم إلى 5سنوات ما يزيد عن 1200 طفل وذلك حسب قوائم التطعيم في صحة عزون .
المصدر: غسان عدنان محمد حسن
ghassany7@yahoo.com