جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
ارتكبت قوات الاحتلال صباح اليوم الجمعة18/7/2014، مجزرة جديدة في قطاع غزة، جراء استهداف مدفعيتها أبراج الندى شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أن ثلاثة شهداء وصلوا مستشفى كمال عدوان أشلاء ممزقة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 264. والشهداء الأطفال هم الأشقاء: أحمد ومحمد وولاء إسماعيل أبو مسلم.
بدا المشهد في منزل عائلة "انْطِيز"، شرق مدينة غزة مروعا، حيث ما تزال أشلاء أطفالهم الثلاثة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، مساء أمس في قصف مدفعي، تخضب الأرض، وتلوّن الجدران. وانشغل عدد من أفراد العائلة، في جمع ما تبقى من أشلاء الأطفال الثلاثة، التي تناثرت في طرقات المنزل المتواضع، الواقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال الطبيب أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، بغزة، إن 3 أطفال من عائلة "انْطِيز"، وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي، مساء الخميس، أشلاء ممزقة، جرّاء تعرض منزلهم لقصف إسرائيلي. والقتلى هم: الطفل عبد علي انْطِيز (12عاما)، والطفل محمد شادي انْطِيز (15 عاما)، والطفل محمد سالم انْطِيز 4 سنوات. ويقول "محمد انْطِيز"، أحد أفراد العائلة : "الجيش الإسرائيلي أمطر المنطقة بالقذائف، فتجمع عدد كبير من أفراد العائلة في منزل، وجلسنا تحت (درج المنزل) كي نحتمي من الصواريخ". وأضاف: "فجأة أصابت قذيفة المنزل، وساد الظلام، وبعد أن أحضرنا مصباحا، فوجئنا بمقتل 3 أطفال من العائلة هم أخي وابن أخي، وابن عمي، وعثرنا عليهم أشلاء ممزقة..كانوا بلا رؤوس". وأكمل: "ما الجريمة التي ارتكبها هؤلاء الأطفال؟ لقد كنا آمنين في منزلنا، لماذا يقتلوننا؟". وتروى أم محمد، إحدى سيدات العائلة ما جرى، فتقول: " كانت ليلة مرعبة، أصابت منازلنا القذائف، فخرجنا نجري في الشارع حاملين أطفالنا، ولا نعرف أين نذهب". وأضافت: " لا يمكن تخيل الرعب الذي أصابنا وأصاب أطفالنا..لقد مرضت طفلتي من شدة الخوف، ولم أعرف ماذا أفعل لها، وأين أذهب بها، ولم أجد سوى الكمادات كي أعالجها من الحمّى". وأردفت: " البنات كن يرتجفن من الخوف، والرجال ينظرون للأطفال وهم عاجزين عن مساعدتهم".
المصدر: وكالات