أقرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، في أول موافقة علنية من هذا النوع منذ تولي الديمقراطي جو بايدن مهام الرئاسة الأمريكية.
وأعلن ما يسمى "المجلس الأعلى للتخطيط" في "الإدارة المدنية الإسرائيلية"، مساء الخميس22 تشرين الاول، أنه "سيوافق في الأسبوع المقبل، على تنشيط التخطيط والبناء لنحو 3100 وحدة سكنية جديدة، في مستوطنات الضفة الغربية"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وزعمت أنها "ستقر بموازاة ذلك بناء حوالي 1300 وحدة سكنية في القرى الفلسطينية الواقعة في المنطقة "ج"، بالضفة الغربية المحتلة.
ونبّه الموقع إلى أن هذه "ستكون المرة الأولى التي يوافق فيها على البناء في المستوطنات منذ استلام الرئيس الأمريكي جو بايدن سدة الرئاسة في الولايات المتحدة، والمرة الأولى منذ عام 2007 التي توافق فيها إسرائيل على البناء للفلسطينيين على نطاق واسع".
وسبق أن صرح وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس مطلع آب/ أغسطس الماضي، أنه ينوي الموافقة على بناء 1000 وحدة سكنية في المنطقة "ج"، التي تشكل حوالي 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
بدورها أكدت المنظمة اليسارية الإسرائيلية "السلام الآن"، أن إقرار البناء في المستوطنات، يؤكد أن "حكومة التغيير (حكومة نفتالي بينيت) تواصل العمل بسياسة الضم التي اتبعها نتنياهو".
وقالت: "نحن نناشد رؤساء حزب "العمل" و"ميرتس" المطالبة بإلغاء البناء الذي يضر بالمستوطنات التي تضر بالمصلحة الإسرائيلية، وبكل حل سياسي مستقبلي".
وتأتي هذه الخطوة قبل مغادرة رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، صباح الجمعة، في زيارته الأولى إلى روسيا بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بينيت: إن "العلاقة مع روسيا تشكل مقوما مهما في السياسة الخارجية الإسرائيلية".
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام العبرية، كشفت عن تفاصيل مخطط تشرف عليه حكومة بينيت، من أجل مضاعفة الاستيطان في غور الأردن المحتل، إضافة خطة استيطانية كبيرة في مدينة القدس المحتلة، التي من شأنها أن تمنع أي حل مستقبلي وإقامة دولة فلسطينية، وكل ذلك يأتي مع تأكيد رئيس وزراء الاحتلال عزمه التمسك بالجولان المحتل ومضاعفة عدد المستوطنين هناك.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام