لم يقتصر دور المرأة في القرية كونها ربة بيت فبجانب ذلك كانت المرأة من الدعائمالأساسية للأسرة في القرية، فإلى جانب أعمال البيت، كانت تقوم المرأة بعدة أعمال تشاركالرجل في أعماله.
فكانت المرأة تقوم بنقل المياه من الآبار، تملأ الماء بالجرة من البئر وتحملها علىرأسها وتسير بها إلى البيت
وكانت تقوم بمساعدة الرجال في موسم الحصيدة إذ تقوم بالحصيدة معهم جنباً إلىجنب، وفي الزراعة كانت تزرع مع الرجل، وتدرس الحبوب، وتقوم بالعمل داخل البيت وخارجه، وتساعد زوجها في نقل البضائع، والتجارة والبيعفي الأسواق.
كما كان من النساء "الدايات" التي كانت تقوم بتوليد النساء الحوامل عندما يحينالوضع.
وفتحت المدرسة في القرية عام ١٩٤٥ م فرع خاص بتعليم البنات، ومن النساء من كانت تعمل في حراسة البيارات في القرية، ومنهم السيدة ليلى الخواجا.
الملابس الزي الشعبي في القرية:
كان سكان المجدل وقراها يتوحدون في الملبس والمأكل والسلوك والمناسباتالاجتماعية، فالمرأة سافرة الوجه، ترتدي ثوباً طويلاً أسود به خطوط طويلة ملونة حتىأخمص قدميها، من صناعة المجدل غالباً، وقد يكون من خيوط الحرير أو القطن.ولأثواب النساء مسميات حسب الخطوط الطويلة الملونة في الثوب، فإذا كان الخطأحمر سمي الثوب "جلجي"، وإذا كان خطان متوازيات أحمر وأخضر سمي الثوب "جنة ونار "
وأبو متين: الذي له خطوط حمراء وخضراء على الثوب.
أما الزي الرسمي للمرأة في المناسبات، وبخاصة الشابات فهو الثوب الشمالي وهوقطعة من القماش الحرير الأسود المطرز بخيط، ويأخذ التطريز أشكالاً متعددة، الكف والخنجر..إلخ.
وترتدي على رأسها منديلاً مخططاً يغطي كتفيها، أو شاشة بيضاء أو منديلاً مطرزاً بالخرز في المناسبات، وتربط وسطها بحزام من القماش الحريري أو القطني.
أما الرجل فيرتدي القمباز "الدماية"* والساك "الجاكيت الطويل" أو الجاكيت القصير،وهو من الصوف في الشتاء أو من الحرير أو القطن في الصيف، ويضع على رأسه"الكوفية" الحطة البيضاء والعقال الأسود.
وفي الأوقات العادية يرتدي الرجال القميص والسروال**، وهو امتداد للشروالالتركي، من الصوف أو القطن أو الحرير، ويضع بعض الرجال وبخاصة المتقدمين في السنعمامة من الأغباني الحرير، تلف حول طربوش، أو لفة عادية من الحرير أو القطنحول طاقية بيضاء تغطي الرأس.
كتاب قرية حمامة المدمرة قضاء غزة
اعداد: عبد الحميد جمال الفراني