جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
كشفت جمعية استيطانية تنشط في اقتلاع الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة النقاب امس عن خطة جديدة سوف تبدأ بتنفيذها اعتباراً من نهاية الشهر الحالي، بهدف الاستيلاء على العديد من المنازل والعقارات والمحال التجارية والاراضي في القدس الشرقية المحتلة. واعلن القائمون على هذه الجمعية الاستيطانية المتشعبة عن تشكيل مليشيات من قدامى المحاربين وافراد الجيش الإسرائيلي وعصابات ذات قدرة وقوة مع خبراء وشركة حراسة خاصة توكل لهم عملية طرد واقتلاع العائلات الفلسطينية من منازلها دون اللجوء الى الشرطة الإسرائيلية رسمياً بحيث يتم فرض امر واقع جديد في القدس وحسب زعمهم (استعادة اراضي الاباء والاجداد من الغزاة العرب الفلسطينيين) بالقوة. واعلنت جمعية ما يسمى (الحفاظ على ارض إسرائيل) بقيادة راعي الاستيطان اريا كنج، احد ابرز قادة جمعية (عطرات كوهنيم) انه بعد قرار المستشار القضائي بضرورة عدم تدخل الشرطة الإسرائيلية في قضايا العقارات والمشاريع الاستيطانية حفاظاً على الوضع الأمني الهش في القدس الشرقية المحتلة اعلن كنج عن وظائف شاغرة للداعمين للاستيطان في القدس المحتلة من عناصر الشرطة والذين اكملوا خدمتهم العسكرية وطلاب المدارس الاستيطانية لعمل في طرد الفلسطينيين واقتلاعهم من اراضيهم ومنازلهم في القدس. من جانبه، عقب خليل التفكجي خبير الاستيطان ومسؤول قسم الخرائط في بيت الشرق – جمعية الدراسات العربية على تشكيل هذه المرتزقة، وقال ان الخطة الإسرائيلية قليل من يفهمها ويمكن تلخيصها بكلمات بسيطة، اولاً ان الذي يعمل ضد الفلسطينيين في القرى والاحياء الفلسطينية في القدس ليس الحكومة والجيش الإسرائيلي انما مجموعات استيطانية هنا وهناك، ثانياً: الحكومة تقوم بملاحقة المتطرفين منهم ولكنها تعمل جهدها. ثالثا:هذه افضل وسيلة لخروج الحكومة الإسرائيلية وجيشها وتنصلها وتهربها من الضغط الأمريكي والأوروبي إذا وجد، رابعاً: ما لا ينفذه الجيش ينفذه المستوطنون بدعم خفي ومساندة مباشرة بالحماية والرعاية في اقتحام المدن مثل مقام العالم الصوفي – يوسف – قرب مخيم بلاطة في نابلس، خامساً : انها دون ان يكون هناك رادع يردع هؤلاء المستوطنين بل اعطوا كل الامكانيات المادية والقانونية بحيث اصبحوا اسياد البلاد في الضفة الغربية ولم يعد هناك احترام للاتفاقيات والمناطق والتصنيف في اوسلو وما بعدها لمناطق (أـ ب - ج).
المصدر: الدستور، عمّان