كانت بيت نوبا في العهد الروماني قرية من أعمال اللد، اسمها Beth Annaba ودعتها المصادر الفرنجية Betnobie .
يتميز موقعها الجغرافي بأهميته الاستراتيجية منذ العصور التاريخية القديمة وذلك لإشراف القرية على طريق القدس – يافا. ترتفع 250متراً عن سطح البحر. استولى عليها الصليبيون في حملتهم الأولى على البلاد عام 1132 ، وشيدوا فيهاحصناً لتأمين طريق الحجاج بين يافا والقدس. وأقام ريتشارد قلب الأسد معسكرأ لجيشه فيها. وكان صلاح الدين الأيوبي يحرص على النزول في بيت نوبا أثناء تنقلاته إلى القدس للوقوف على التحضيرات العسكرية بين جنوده. ولما انتصر صلاح الدين في حطين تحررت بيت نوبا كغيرها من بلدان فلسطين.وفي عام 1192 شرع ريكاردوس في الزحف على القدس ووصل إلى بيت نوبا في 11 حزيران وقضى فيها بضعة أسابيع للاستعداد لافتحام القدس. (لكنه بعد ذلك تراجع الى الساحل ولم يتقدم نحو القدس).
تقع قرية بيت نوبا في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة الرملة. ضمت إلى قضاء رام الله بعد بعد أن نجت مع 14 قرية فلسطينية أخرى من الاحتلال الأول عام 1948 . في القرية مسجد ومدرسة للبنين تأسست سنة 1922 ، وتحتوي على أساسات قديمة ومدفن منقور في الصخر. وفيها عدة آبار تجمع فيها مياه الأمطار. كان في بيت نوبا عام 1922 حوالي 839 نسمة وفي عام 1931 سكنها 944 نسمة لهم 226 بيتاً وفي 1945 بلغ عدد سكانها 1240 نسمة وفي عام 1961 بلغوا 1350 شخصاً. احتلت إسرائيل القرية عام 1967 وطردت أهلها وهدمت كل بيوتها. وقد نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقرير الصحافي البريطاني مايكل آدمزعن زيارته لقريتي بيت نوبا ويالو بعد تدميرهما، وقد ترجمت الأهرام هذا التقرير ونشرته في عددها الصادر في 19 حزيران عام 1968 ومما جاء فيه: «.... وفي الطريق عبر المنطقة التي كانت قبل عام منطقة حرام تفصل بين الأردن وإسرائيل..... شاهدنا على تل عند نهايته خطاً طويلاً من شجر السرو خرب حديثاً..... ووراء ذلك امتدت سلسلة طويلة من هذه القطع على الأرض تناثرت فيها بعض الصهاريج وقطع الخشب وبعض قطع الصفيح. ذلك كل ما تبقى من بيت نوبا ويالو، لقد طمس الإسرائيليون معالمهما ... ومسحوهما من فوق الأرض.... .»