طردهم من أراضيهم
في 31-10- 1948 تمّ طردهم حيث أُجلوا الى لبنان ، الا انّ منازلهم القديمة لا تزال شاخصة للعيان وشاهداً حيّاً على جريمة الاغتصاب حيث بنت على قناطر يمكن للناظر اليها من الاراضي اللبنانية أن يلحظها . كما أنه لم يبق أحد منهم داخل فلسطين المحتلة بعد عام 1948 . من رجالهم المعروفين علي الحمد ابو حسين ، وابو إبراهيم عدنان ظاهر .
ذكر الحاج عدنان ابراهيم ظاهر وفي مقابلة اجريتها معه في 18-5-2002 ، تحدّث عن طردهم من أراضيهم في فلسطين فقال : - في البداية أُخرجنا وسكنا في وادي حيمول قرب رأس الناقورة . ثم جاء الدرك اللبناني وبعده الجيش اللبناني وعرض على الثوار ان يكونوا مع الجيش في المقدمة لأنهم يعرفون جغرافية المنطقة لكنها كانت خدعة لا توصف الا بالسقوط الاخلاقي واللا إنساني حيث وضعوهم في شاحنات ذهبت بهم الى سجن صور ، منهم : علي قاسم ظاهر ، حسن فياض رمضان .
بعد أن جردوهم من سلاحهم وتسلموا ارقاماً بديلاً عنها قائلين لهم بأنها ستعاد اليهم بعد أن تحرر فلسطين وفي اليوم التالي أُخلي سبيلهم من سجن صور .
بعدها جاء الدرك اللبناني وطرد العائلات من وادي حيمول قرب رأس الناقورة الى اسكندرونة ثم الى مزرعة بيوت السيّاد ثم الى المدفنة وبعد ذلك الى المنصوري ومنها الى العزيّة والحنيّة . ثم منع الجيش اللبناني أي فلسطيني من التواجد من جنوب مفرق العزيّة حتى حدود فلسطين إلا ان يحصل على تصريح من وزارة الدفاع اضافة الى كفيل لبناني يضمنه ، مثلاً : بيت الخليل كفلوا بيت الحاج شحادة فارس من الزيب ، علي قسومة ظاهر ، احمد فياض زيدان ، علي فندي وشتيوي الاسمر حيث جميعهم كانوا يعملون في بساتين آل الخليل .