ومضات الصاحب الباهرة في حضرة المتميزين والعباهرة .. 141..؟؟
د. عدنان كمال .. صمود ومثابرة في مكافحة الامراض الجلدية والتوعية والتعريف بها الى ابعد مدى ..
من أقدم اطباء الجلدية والتناسلية في مدينة القدس وممن يتميزون بالكفاءة والبراعة ، ومن الذين مر من تحت أيديهم الالاف المؤلفة عبر السنين والعقود الطويلة في عيادته المشهورة في شارع المسعودي وهو الشارع الخلفي الموازي لشارع صلاح الدين والمتفرع من شارع الزهراء . عندما كانت تصيب الصاحب حساسية ما في الجلد كان يهرع اليه ، فيجد عنده العلاح والدواء الشافي المعافي . ويجد امامه طبيبا انسانا يتقاضى كشفية شبه رمزية ومعقولة لم يطرأ عليها خلال السنوات الطويلة الا ارتفاعا بسيطا لا يكاد يذكر . وقبل ذلك تشعر انك تتعامل مع انسان في غاية اللطافة والكياسة ، شديد التواضع ، طالما صادفه الصاحب يذرع في شوارع القدس ، فيتوقفان على ناصية الشارع للحظات او دقائق لدردشة سريعة وعابرة ومجاملة مع ابتسامة وديعة ترتسم دائما على محياه البشوش .
ومما اثار اهتمام الصاحب في شخصية الدكتور عدنان كمال حرصه المميز على نشر التوعية الجماهيرية بخصوص الامراض الجلدية سواء من خلال محاضراته التي كان يقدمها في اللقاءات والمؤتمرات العلمية ايام مجمع النقابات المهنية الذهبية في بيت حنينا او من خلال نشر المقالات في الصحف المحلية او اجراء المقابلات الصحفية بهدف التعريف بهذه الامراض وخطورة بعضها مثل الصدفية التي تحدث تشوهات في جلد الانسان خاصة في الاعضاء الظاهرة مثل الوجه والجبين والعنق . الى جانب المحاضرات في الجامعات الفلسطينية وفي مقدمتها جامعة القدس كلية الطب واستقباله على الدوام طلبة متدربين من الجنسين ليستفيدوا من خبرته الواسعة في هذا التخصص الطبي المتوسع على الدوام .
وكان للصاحب الشرف في التعامل مع الدكتور كمال من خلال نشر مقالات ومعالجات طبية في الجريدة نصف الشهرية " البلد" التي صدرت ردحا من الزمن وقبلها في جربدة القدس اليومية ، تطرق فيها الى مجموعة من الامراض الجلدية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني حيث لا يبخل في تقديم النصح والارشاد ونشر اية معلومة يمكن ان تفيد القارئ والمهتم . ومع مرور الوقت ركز د. كمال على التخصص اكثر في الامراض الجلدية على حساب التناسلية التي ربما شهدت تراجعا ملحوظا بسبب الوعي العام او للجوء بعض المصابين الى الاطباء النفسيين وبعضهم الاخر الى الشعوذات والاحجبة وفك الطلاسم والعمل والمعمول في منع طخ الظبع البهلول ..
دكتور عدنان كمال علامة مسجلة وله بصمة فارقة في مجال تخصصه ، حافظ على مسموعياته الطبية واجتهد ما وسعه الاجتهاد ، ليظل مواكبا التطورات العلمية في تخصصه الطبي حتى غدا اسما على مسمى من كمال الاخلاق الانسانية والروح المعنوية والايجابية العالية والتعامل بود ورفق وصبر جميل وطولة بال واناة حتى يصل مع مرضاه الى النتيحة المرجوة من الشفاء التام والتخلص من الاوجاع والالام .
ويبقى الدكتور عدنان كمال حالة طبية في قاموس القدس الطبي صمدت لاجيال وهي تواصل درب العلاج والشفاء وتسكين الالام لكل الموجوعين والمتألمين في هذه الحياة الفانية .
كل التقدير والاحترام لهذا الطبيب الانسان على نفسه الطويل واستمراره على راس عمله بمثابرة واخلاص وتفاني نادر .
