دعاء الجيوسي تكمل عامها التاسع في سجون الاحتلال
10/6/2010
الآمال جميعها كانت معقودة على دعاء عندما تتخرج في الجامعة وتعمل وظيفة جيدة تعول بها أسرتها الصغيرة في ظل الظروف الصعبة جدًّا".. بهذه الكلمات البسيطة التي عبَّرت أم جميل عن أملها وألمها الذي شربته تسعة أعوام من اعتقال فلذة كبدها دعاء.
دعاء زياد الجيوسي، 29 عامًا، من مدينة طولكرم، طالبة متفوقة في جامعة النجاح الوطنية، كانت على وشك إنهاء دراستهاالجامعية وبالتخصص الذي أحبته "علم الاجتماع" لتخدم مجتمعها وتسعى في رعاية مصالح الناس، لكن هادم الأفراح وعدو البهجة سرق منها هي وعائلتها ثياب الفرح وأبدل بها ثيابًا من الحزن والأسى.
في حزيران (يونيو) عام 2001داهمت قوات الاحتلال الصهيوني منزل دعاء واقتادتها بوحشية وهمجية اعتادت عليها،وساقتها إلى جولات قاسية من التحقيق الذي عمد فيه إلى الإهانة والإذلال.
وكحال الأسيرات الفلسطينيات اللاتي يقبعن في سجون الاحتلال الصهيوني، أخضعت دعاء لمحكمة عسكرية جائرة حكمت عليها بالسجن ثلاثة مؤبدات إضافة إلى 32 عامًا، بـ"تهمة" مساعدة استشهادي فجَّرنفسه في مدينة أم الرشراش (نتانيا) وأردى عددًا من الصهاينة بين قتيل وجريح.
دعاء واحدة من خمس أسيرات يقضين حكمًا بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، وهن: أحلام التميمي، وقاهرة السعدي،وآمنة منى، وسناء شحادة، كما أن دعاء واحدة من بين سبع أسيرات من مدينة طولكرم محكوم عليهن أحكامًا عالية، وتعتبر دعاء أعلاهن حكمًا.
وفي الأيام القليلة الماضية تكتمل السنة التاسعة خلف سياج السجن المركزي الذي يسرق حرية دعاء، لتكمل دعاء بذلك الحكاية في تسع سنوات عجاف تنتظر الفرج، أما أم جميل فتعد الأيام والساعات والدقائق وتتضرع إلى الله أن يفرج عن دعاء؛ كي تتمكن من احتضانها بين ذراعيها كما لو كانت طفلة صغيرة تحتاج إلى حضن الأم وحنانها.