ثقافة|مصر
آلام المرأة الفلسطينية تعرض بالقاهرة
6/10/2010
روت بريشتها قصة فتاة فلسطينية تحت الاحتلال (الجزيرة نت)روت بريشتها قصة فتاة فلسطينية تحت الاحتلال (الجزيرة نت)
بدر محمد بدر-القاهرة
قدمت الفنانة التشكيلية الفلسطينية ريما عبد الرحمن المزين أكثر من 60 لوحة فنية، في المعرض الذي افتتح الاثنين الماضي في قاعة الحسين فوزي بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك في القاهرة ويستمر حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري تحت عنوان "الجسد ذاكرة المكان".
ويحكي المعرض آلام وهموم الأم والمرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال والحصار.
وأكدت ريما ابنة الفنان الدكتور عبد الرحمن المزين الذي تأثرت بتجربته أن "الذاكرة تحمل تجاربنا وآلامنا وتاريخنا وتراثنا، فيعيش الوطن فينا ويسكننا بكل تفاصيله الدقيقة حيا نابضا".
وأشارت ريما للجزيرة نت إلى أن القضية الفلسطينية العادلة قضية خلاقة، وستظل مصدرا ثريا للإبداع، وتستشعر ريما بالمسؤولية تجاه وطنها المحتل وقد تشربت عشق الوطن ورموزه وتراثه من والدها، الذي كان من فناني الثورة الأوائل.
ريما المزين: فلسطين تعيش في واقع مؤلم لا تصفه الكلمات (الجزيرة نت)
وتعتمد الفنانة الفلسطينية النهج التجريدي غير المباشر للتعبير عن الحرب والدماء والشهداء، برموز وألوان موحية وروحانية وسماوية، فالفنان كما ترى يمكنه أن يختزن المعاناة المؤلمة، وينقلها للرائي بشكل مبسط وغير مفجع بوجه آخر، يفهمها بنبضه ورؤيته الخاصة بحرية ووضوح.
وبشأن مدى تأثير معايشة الهم والألم والوجع الفلسطيني، كجرح نازف في ذاكرتها وشبابها وفنها تقول "عشت بفلسطين وعايشت الانتفاضة والحصار وقفل المعابر، وهي تجربة واقع مؤلم لا تحتمله الكلمات".
وروت بريشتها قصة فتاة فلسطينية تحت الاحتلال والحواجز وقفت بفستانها الأبيض ساعات على المعابر تنتظر عريسها، فتحول فستانها للون الأسود حين جاءها خبر استشهاده، وهي قصة حقيقية عاشتها ريما مع جارتها، وجسدتها بعمل فني سمته "عروس الشهيد"، وهي واحدة من قصص كثيرة مؤلمة.
وأشار أستاذ فن التصوير بكلية الفنون الجميلة الدكتور حسن عبد الفتاح إلى أن الشكل المربع للوحات هو رمز له قدسية خاصة، يعبر عن الثبات والرسوخ، تعكس استمرار الكفاح والنضال والتمسك بالأرض.
مدرسة فنية حديثة