جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
تقرير .. تزايد الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس
شهد شهر أيلول الماضي تصاعدت الهجمة الاسرائيلية المؤسسية والأمنية من جهة والمستوطنين وحراسهم من جهة أخرى، على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم ودور العبادة في مدينة القدس وأحيائها المختلفة. وذكر مركز معلومات وادي حلوة في تقرير له وصل" شبكة فلسطين الآن" نسخة عنه،مساء الاثنين 8-10-2012، ان عدة اعتداءات وقعت من قبل المؤسسة الأمنية والمستوطنين رصدها مركز معلومات وادي حلوة، تعددت بين الاعتقال والضرب والابعاد عن المسجد الأقصى، كما اضيفت اوامر الهدم والمخالفات وكتابة الشعارات العنصرية بحق دور العبادة المنازل والمركبات. وسجل المركز اعتدائين على شابين مقدسيين وهما نسيم أبو رموز 21 عاماً وعلى الشاب ابراهيم أبو طاعة 28 عاما، فالأول أثناء تواجده على رأسه عمله في محطة بنزين بالقدس الغربية مما أدى الى اصابته برضوض وجروح، أما الشاب ابو طاعة فتم الاعتداء عليه أثناء تواجده في حي القطمون بالقدس الغربية مما أدى الى اصابته بكسور ورضوض وجروح . في حين الشرطة الإسرائيلية اخلت سبيل كافة المعتقلين اليهود الذين اعتدوا على الشاب جمال الجولاني الذين اعتدوا عليه في منتصف آب الماضي، وأصابوه بجراح وسكتة قلبية. وفي تطور آخر قام مستوطنو "ريخس شعفاط" بالاعتداء على أهالي شعفاط بالحجارة واطلاق الكلمات النابية ضدهم ايام السبت، اصيب عدد من الاهالي بصورة طفيفة. وفي آخر الاعتداءات على الاماكن الدينية فقد تم الاعتداء على دير اللطرون باضرام النيران على أحد بوباته وكتابة الشعارات المسيئة للمسيح عليه السلام على جدرانه. كما قام المستوطنون خلال شهر أيلول الماضي باقتحام المسجد الأقصى المبارك بالعشرات ، في وقت قامت الشرطة الاسرائيلية بمنع واعتقال وإخراج العديد من الشبان والمرابطين من ساحاته، كما قامت الشرطة بإجبار التجار في شارع الواد على اغلاق محلاتهم من أجل تسهيل تنظيم المسيرة الشهرية للمستوطنين. وقد كشفت مؤسسة الأقصى عن تدمير ونبش للاثار الأموية في وادي حلوة بسلوان. أما في حي رأس العمود فقد استولى المستوطنون على جزء من منزل عائلة حمدلله بحجة ملكيتهم للارض المقام عليها المنزل، وهو جزء مبني بعد عام 1989. وفي مجال المداهمات فقد داهمت الشرطة منزل عائلة نضال دبش في صور باهر وصادرت سماعات ومكبرات صوت من على سطحه تابعة لمسجد القرية، كم تمت مداهمة منزل الشهيد سامر سرحان في بلدة سلوان لتحذير عائلته من القيام بأي فعالية في ذكرى استشهاده والتي تصادف الثاني والعشرين من شهر أيلول. كما استهدفت القوات الإسرائيلية ملعب وادي حلوة الجديد حيث تمت مداهمته وتنفيذ اعتقالات للأطفال اثناء لعبهم، وحاولت اتخاذه نقطة مراقبة. أما على المركبات فقد كانت هناك مخالفات مرورية عشوائية في حي راس العمود، وفي بلدة الطور بعد القاء الحجارة على سيارة مستوطن اسرائيلي، اضافة الى اتلاف اطارات عدة سيارات في سلوان. فيما أقدمت سلطات الاحتلال على ابعاد موظف الاوقاف عن المسجد الاقصى لمدة 15 يوماً، بتهمة المشاركة في اعتصام غير قانوني في ساحاته. وجددت اوامر ابعاد عن المسجد الأقصى بحق 4 مقدسيين وهم حمزة زغير، ومصباح أبو صبيح، والشقيقين فادي وهيثم الجعبة، ويوضح مركز المعلومات أن الشاب أبو صبيح ممنوع من دخول الاقصى منذ 5 سنوات، وزغير منذ 3 سنوات، أما هيثم الجعبة منذ عام وثلاثة شهور، اما شقيقه فادي فهو ممنوع منذ 9 شهور. وفي شهر ايلول تمت مناقشة آليات تنفيذ هدم حي البستان، وبالتزامن نظمت وقفة احتجاجية ومؤتمر صحفي في خيمة القرية. وخلال شهر أيلول حصلت مواجهات محدودة في أحياء بلدة سلوان أثر الاقتحامات وتوزيع أوامر الهدم الإدارية في البلدة، حيث تم القاء الزجاجات الحارقة على البؤرة الاستيطانية المسمى "بيت يوناتان" في الحارة الوسطى، وعلى سيارة لحراس المستوطنين ادت الى احتراقها بالكامل. وكشف المركز عن قيام المستوطنون ببناء بناية جديدة في عين ام الدرج بالبلدة في أرض تم مصادرتها قبل حوالي 6 سنوات، إضافة الى بناء منزل في شارع وادي حلوة بالقرب من مسجد عين سلوان مساحته 120 مترا مربعا، على أرض مصادرة كان مبني عليها غرفة من الاسمنت مساحتها 12 مترا مربعا، وكذلك بناء 3 منازل جديدة في شارع وادي حلوة للمستوطنين. وخلال شهر أيلول قمعت القوات الإسرائيلية مسيرتين بالقدس، الأول مناصرة للاسرى الذين يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام، والثانية قمع مسيرة سلمية منددة بالاساءة للرسول عليه السلام ومنع المتظاهرين من الوصول الى مقر القنصلية الامريكية، واعتقلت القوات خلالها أشرف دعاس 39 عاما من البلدة القديمة، وسنّد الطرمان 17 عاما من حي الطور، وموسى محمد الأعور 20 عاما من سلوان، وأمير أبو صبيح 19 عاما، ولاحقا اخلي سبيلهم بشرط الحبس المنزلي اصابات من بينها اصابة المصور الصحفي سعيد القاق بقنبلة صوت في مواجهات باب العمود. خلال شهر أيلول بدأ الحفر لبناء جسر للمشاة والسيارات يربط بين مركز الزوار الاستيطاني "مدينة داود" المقام على مدخل بلدة سلوان، وصولا الى نفق ساحة البراق، مرورا بساحة وادي حلوة "موقف جفعاتي"، وخلال ذلك احتج الأهالي على ذلك حيث تم استخدام آليات ضخمة. وذكر التقرير، أن سلطات الاحتلال أقدمت الشهر الماضي على اغلاق شارع العيساوية للاشتباه بجسم، كما اغلقت القوات الإسرائيلية باب الساهرة وباب العامود دون أي سبب.وبناء مقطع جديد من الجدار الفاصل في منطقة حي رأس خميس بعد اغلاق الحاجز نهائيا، واصبح حاجز مخيم شعفاط هو المدخل الوحيد لاهالي (مخيم شعفاط ورأس خميس ورأس شحادة وعناتا وضاحية السلام)، وذلك يعتبر مخالفا لقرار المحكمة الإسرائيلية العُليا الصادر عام 2005، والتي اشترطت على الشرطة الإسرائيلية قبل إغلاق "حاجز رأس خميس"، على أن يكون "معبر مخيم شعفاط" مؤهلا لمرور آلاف المواطنين القاطنين في المنطقة ويشمل ذلك بناء 4 مسارات للسيارات، و8 مسارات للمشاة، وهذا ما لم يتم بعد. وكشف مركز معلومات وادي حلوة كشف في تقرير له، عن أَراضي قرية وادي النِعام مصنعٌ للسموم وكائناتها الحية مختبرٌ لها،حيث تنتشر البرك لصناعات السموم من مبيدات والصناعات الكيماوية على بعد أمتار من منازل السكان، كما تقوم الطائرات بتجريبها على الكائنات الحية من (الانسان والحيوان والنبات) دون انذار مسبق. المصدر: فلسطين الآن