جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
يستذكر مسنون في جنين عاشوا في فلسطين المحتلة عام 1948 قبل أن يهجروا منها عقب النكبة فعاليات رمضان في ذلك الوقت، والتي كانت تشير إلى الترابط والتآخي والبساطة والطقوس التقليدية النابعة من أصالة شعبنا.ويصف الحاج أحمد سليمان صبح - والذي هجر من قرية الريحانية القريبة من حيفا عام 1938 - أجواء رمضان في قريته قائلا: كانت بلدتنا أربع حارات، ولم يكن لدينا مسحراتي، وكان الناس يوقظون بعضهم البعض، وكنا نذهب إلى المسجد الذي تبرع بغرفته محمود الحسين، وفي وقت الإفطار كنا نعمل "حوطة"، وفيها يجتمع الرجال والنساء على انفراد، ومن كان يذبح يرسل لأقاربه وجيرانه. ووفق صبح، فقد كانت الأكلات الأكثر شهرة هي "المفتول والبرغل" أما السحور فمن مشتقات الألبان والدواجن التي كانت تملكها القرية، و"كنا نذهب لعيون الريحانية لتعبئة المياه الباردة". ويضيف: اشتهرت قريتنا بأكلة "بنات العيد"، وفيها تطوف الصبايا على البيوت لجمع البرغل والسمن، ويخترن ثلاث نساء ليطبخن الطعام ويوزعنه يوم العيد على البلد وأهلها. أما الأولاد فكانوا يذهبون إلى "المراجيح" التي تجهز من حبال المشتغلين بتحميل الجمال، وتربط بأشجار كبيرة في البيارات المجاورة للريحانية.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام