جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
لليوم الثالث على التوالي تتواصل فعاليات "مهرجان الأنوار الإسرائيلي" في مدينة القدس المحتلة. وأطلق على "مهرجان الأنوار" في سنته الخامسة اسم "نور القدس 2013"، ويشارك في تنظيمه والإشراف عليه ما يسمى "سلطة تطوير القدس"، وبلدية الاحتلال، ومكتب رئيس حكومة الاحتلال، و"وزارة شؤون القدس ويهود الشتات"، ووزارات السياحة والمالية، وبلدية الاحتلال، وسلطة الآثار، والشرطة، وشركة "تطوير الحي اليهودي"، و"شركة تطوير القدس الشرقية". وتحاول سلطات الاحتلال من خلال مهرجان الأنوار إظهار المدينة بوجه يهودي، والغاء الحضارة والتاريخ العربي الفلسطيني بالمدينة، مستخدمة في ذلك عدة طرق، سواء عن طريق تهويد أسماء الشوارع وطرق مدينة القدس بالنشرات التي توزع على الزوار، أو من خلال دعوة الفنانين من كل أنحاء العالم للمشاركة في المهرجان الإسرائيلي، وبالتالي اظهار القدس عاصمة للإسرائيليين، اضافة الى حشد الآلاف من الإسرائيليين لزيارة القدس والمشاركة في أيام المهرجان بتوفير المواصلات . "مهرجان الأنوار أصبح ضمن مهرجانات النور العالمية" على حد زعم القائمين على المهرجان، وبذلك تحاول المؤسسة الاسرائيلية أن تظهر مدينة القدس عاصمة للاسرائيليين في العالم. ومن أخطر ما في المهرجان هو النشرة التي توزع فيه باللغات الإنجليزية والعبرية والعربية، حيث بينت النشرة مسارات المهرجان الثلاث (الأبيض، والأزرق، والأخضر)، والتي تقود الزائر الى حارات القدس القديمة (حارة الأرمن، والشرف، والنصارى)، اضافة الى أبوابها (باب العامود، والجديد، والخليل)، لكن الخطورة تتمثل في تغيير أسماء الشوارع والطرقات والأزقة، لتكون يهودية وعلى سبيل المثال المسجد الأقصى "جبل الهيكل"، "ساحة البراق" ساحة "حائط المبكى"، باب النبي داود "باب صهيون" ، شارع وادي حلوة بسلوان" شارع معاليه هشالوم" ، مغارة الكتان " مغارة صدقياهو "، باب الجديد" "شاعر هحداش"، مأمن الله" مميلا" ، طريق الباب الجديد" جادة النخيل– شارع هتسنحنيم"، شارع هاجاي "شارع الواد"، شارع سوق خان الزيت"بيت هباد". وفي رصد لـ"محطات المهرجان" قام عدد من المستوطنين في أماكن متفرقة بأداء طقوسهم الدينية على أسوار القدس، وأعداد أخرى من المستوطنين والمستوطنات بالرقص على أنغام الموسيقى الهادئة في إساءة لقدسية المدينة.
المصدر: فلسطينيو 48