جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أدى المئات من المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما صلاة الجمعة على أبواب القدس القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، بعد تحديد شرطة الاحتلال اعمار المصلين "بحجة نية القيام بأعمال مخلة بالنظام العام". وانتشرت قوات مشتركة من الشرطة وجيش الاحتلال والخيالة والقوات الخاصة في شوارع القدس، وتمركزت بمحاذاة الصلوات التي اقيمت في الشوارع، وتم نصب الحواجز العسكرية للتدقيق في هويات المصلين الرجال، وقامت القوات بإرجاع الرجال من هم دون الـ 45 عاما. وقامت شرطة الاحتلال باغلاق مفارق الطرقات بالسواتر الحديدية وبسيارات الشرطة ورش المياه العادمة وبالأشرطة الحمراء، كما اطلقت المروحية في سماء مدينة القدس، لتصوير حركة المصلين. واعلنت شرطة الاحتلال بأنها ستمنع من تقل أعمارهم عن الـ 45 عاما (من حملة الهوية الزرقاء) من دخول المسجد الأقصى لصلاة الجمعة.
واجبر الشبان على اداء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات –رغم أشعة الشمس الحارقة، حيث اقيمت الصلاة في واد الجوز، وباب الساهرة، وباب العامود، وحي المصرارة، وشارع نابلس، وباب الاسباط، ورأس العامود، اضافة الى صلوات في البلدة القديمة. واستهجن الخطباء –الذين أدوا الصلاة في الشوارع- اغلاق المسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة عدة مرات بوجه المسلمين الشبان والنساء والأطفال، في حين يسمح للعشرات من المتطرفين والمسؤولين الإسرائيليين بدخوله. وقالوا :" ان الاحتلال ينتهك حق العبادة الذي كفلته الشرائع والقوانين الدولية، كما ينتهك حركة التحرك للفلسطينيين، ويدعي بالنهاية ان اسرائيل دولة "ديمقراطية". وطالبوا بتدخل إسلامي عربي عاجل، لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، وحمايته من الأطماع الإسرائيلية. كما تطرق الى المخطط الإسرائيلي لتحويل القدس الى مدينة اشبه بلندن أو باريس، وحسب المخطط يريدون هدم قبة الصخرة لبناء الهيكل المزعوم، مؤكدين على ثبات المقدسيين في مدينتهم رغم الإجراءات الإسرائيلية اللاانسانية. ودارت اشتباكات محدودة في باب حطة، حيث حصل تدافع بين القوات والشبان بعد الاعتداء على رجل مسن حاول الدخول الى الأقصى برفقة ابنه الشاب، ومنع عدد من الصحفيين تصوير الحدث وتم ابعادهم بالقوة عن المكان. كما قام الشبان بالقاء الحجارة على قوات الاحتلال في باب العامود، وواد الجوز، ورأس العامود.
المصدر:وكالة معا الإخبارية