جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
لم تكن منطقة الأحراش الواقعة شرق بلدة قفين شمال مدينة طولكرم بمأمن عن إعتداءات وممارسات الإحتلال الإسرائيلي، والذي يحاول بشتى السبل السيطرة على ثرواتها الطبيعية والإستيلاء علي أراضيها بغية ضمها لمستوطنة "حرميش" الإستيطانية.
وتعتبر منطقة الأحراش والبالغة مساحتها الإجمالية 500 دونم والمزروعة بأشجار حرجية وتقع ضمن المناطق المصنفة C المتنفس السياحي الوحيد لأهالي بلدة قفين الذين يعانون من عربدة المستوطنين وامتداد الإخطبوط الإستيطاني وسيطرته على أراضيهم بهدف توسيع مستوطنة حرميش. حيث كانت منطقة الأحراش ولازالت محط أنظار الإحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذين خطوا على مدخل مستوطنة "حرميش"خارطة تظهر حدود المستوطنة والممتدة حتى نهاية أحراش قفين في إشارة إلى وضع اليد ومصادرتها. ورغم الجهود الحثيثة التي بذلتها بلدية قفين لتعزيز صمود المواطنين على الأرض وحمايتها من المصادرة والإستيلاء، وقيامهم بإنشاء حديقة عامة بتكلفة تقدر بحوالي10.000 دولار ، إلا أن الإحتلال قام بأعمال تخريب وتدمير للألعاب ومنع أي بناء جديد فيها بالإضافة إلى تسيير دورياته العسكرية لمنع المواطنين والأهالي من الوصول للمنطقة . ولم يقف الحال عند هذا الحد، بل يقوم الإحتلال بشكل مدروس ومخطط له بالإعتداء على الأشجار الحرجية بالتخريب والتدمير حيث تعمد مؤخرا إلى إغلاق منطقة الأحراش بالسواتر الترابية بقرار من الإدارة المدنية الإسرائيلية ومباشرة قطع الأشجار الحرجية ونقلها عبر شاحنات كبيرة إلى مناطق مجهولة.
المصدر: دنيا الوطن