بربرة
بربرة كلمة آرامية بمعنى (بدوي) ، تقع على بعد 17 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وبين مدينتي غزة والمجدل، وعلى الجانب الغربي لطريق وخط سكة حديد رفح – حيفا، وتحيط بالقرية قرى برير، سمسم، بيت جرجا، هربيا، الخصاص، نعليا، الجية، بيت طيما وحليقات.
قدر عدد سكان بربرة عام 1922 حوالي 1369 نسمة، وقدر عددهم عام 2000 حوالي 27709 نسمة، منهم 24255 نسمة تعيش في قطاع غزة، والباقون مهجرون في الدول العربية وغيرها من دول العالم، حيث يوجد في قطاع غزة 3465 عائلة بربراوية.
تبلغ مساحة القرية السكانية حوالي 70 دونماً، وعدد بيوتها 318 بيتاً.. أما الأراضي الصالحة للزراعة فتبلغ 13978 دونما..
ومباني القرية من طوب الطين والدبش ومسقوفة بالخشب والطين والقصل لحماية السقف من المطر، وبيوتها من الداخل كانت تدهن بالبياض، وبعض البيوت يعلوها معرش يسمى العلية، ويمتاز البربراوي بتزويق بيته ونظافته حتى ضرب بهم المثل (بربراوي مزوق بيته).
واشتهرت بربرة بعنبها الذي يعد من أجود أنواع العنب في فلسطين، وكان ينادى في الأسواق الفلسطينية (بربراوي يا عنب).
هجر اليهود أهالي القرية بتاريخ 4/5/1948 ودمروا بيوت القرية وأقاموا المستعمرات على أنقاضها مثل مستعمرة (مفقعيم) و (تالمي يافى).
تأسست مدرستها الابتدائية في سنة 1921م، وفيها مسجد جدد بناؤه أيام السلطان (مراد خان) الذي امتدت خلافته اثنتين وعشرين سنة.. وقد جدد المسجد سنة 985 هـ ، وفيه ضريح الشيخ يوسف البربراوي، وينسب إلى القرية بربراوي على غير قياس، ومن المشايخ الأزهريين الذين تعاقبوا على إمامة مسجد القرية:
الشيخ محمد صالحة، وقد درس في الأزهر الشريف بمصر، وهو من العلماء في عصره، وكان مفتي القرية والقرى المجاورة.
الشيخ عارف صالح (أبو مريم) إمام المسجد ومفتي قرى قضاء غزة، تخرج من الأزهر الشريف بمصر، والشيخ أحمد خليل نصار، وكان رحمه الله ضريراً ويحفظ القرآن الكريم كاملاً، وهو من الفقهاء في الدين. ومن علماء قرية بربرة الذين تركوا القرية وذهبوا إلى قرى الشمال لتعليم الناس هناك الشيخ عبد القادر يونس الذي سكن في كفر سابا وكان إمام مسجدها، والشيخ سيد سراج الدين ، الذي ذهب إلى بيت جبريل وكان إمام مسجدها، ثم عادوا إلى القرية وتتلمذ على أيديهم من أبناء القرية الشيخ ربيع هويدي جبر سالم، وكان يلقي خطب صلاة الجمعة في مسجد قرية بربرة على زمن الشيخ عارف صالح (أبو مريم) ، ثم صار الشيخ ربيع سالم خطيباً لمسجد مخيم البريج في قطاع غزة، كذلك تتلمذ على يد الشيخ عارف صالح الشيخ عبد الرحمن محمد الأشقر، والذي عمل بعد الهجرة مديراً لمعهد الأمل للأيتام بغزة مدة واحد وأربعين عاماً.
المصدر:
من كتاب بربرة تاريخ وتراث وعائلات
/سعيد الأشقر