جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
المنشية - يافا
قضاء: يافا
عدد السكان عام 1948: 13000
تاريخ الإحتلال: 1948-04-24
مستوطنات أقيمت على مسطّح البلدة بعد 1948: أحياء في تل-أبيب
كان عام 1879 نقطة تحوّل في تاريخ مدينة يافا. في ذلك العام شـُرع بهدم أسوار المدينة، التي كانت مهملة على مدى عشرات السنين وكانت آيلة للانهيار. فكانت النتيجة الأولى لهذه الخطوة إنشاء أحياء جديدة وامتدادها باتجاه جنوب وشمال المدينة القديمة، تأسيس حي العجمي وحي الجبلية في الجنوب، حي المنشية في الشمال الشرقي وحي النزهة في الشرق.
بني حي المنشية في آخر سنوات السبعين من القرن التاسع عشر، على شاطيء البحر، وأصبح أحد أكبر الأحياء العربية في يافا.
حسب تقرير محطة الشرطة في الحيّ، سكن في المنشية عام 1944 حوالي 12 ألف فلسطين وحوالي 1000 يهودي. امتدت أراضي القرية على مساحة 2400 دونم. رغم البيارات الكثيرة التي منتشرة حينئذ بالمنطقة، اعتاش أغلب سكان المنشية من التجارة. بناء على تقرير محطة شرطة المنشية من عام 1944، كان في الحي 12 مخبزاً، 20 مقهى، 14 منجرة، 3 محالّ لتصليح الدراجات الهوائية، 5 أطباء، 7 مصانع، 7 محال للمجوهرات والصياغة، 6 فنادق، 10 مغاسل، 3 صيدليات، 3 دور للطباعة، 6 مطاعم، محطة كهرباء والعديد من المشاغل والمحال التجارية. أقيمت أغلب هذه المحالّ في شارع المحطة، سوق اليهود، شارع العالم وشارع حسن بك.
كان بالمنشية ثلاثة مخاتير عرب، الحاج خميس العمري الذي سكن في شارع العالم والحاج حسن الذي سكن في شارع حسن بك، وأبو احمد الشرقاوي، وكان أيضا مختار يهودي مسؤولاً عن اليهود الذين سكنوا في المنشية اسمه موشه ليفي، ولكن سكان المنشية كانوا يسمونه موشه الفول.
منطقة جامع حسن بك
جامع حسن بك، واسمه أيضاً الجامع الجديد، بني عام 1914 في الطرف الشمالي لحي المنشية، بأمر الحاكم التركي حسن بك الجابي، عشية الحرب العالمية الأولى. في فترة حكمه، عمل حسن بك الكثير من أجل تطوير يافا وأحيائها. المسجد هو المبنى الوحيد الباقي من حي المنشية، بالإضافة إلى منطقة محطة القطار وبعض البيوت القريبة من حي شابازي، ولا يزال عشرات المصلين يؤمـّونه حتى يومنا هذا، خاصة من مدينة يافا.
موقع ذاكرات