هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية

قصص وروايات العائلة استعراض

 الحاج يوسف حسن محمد – سحماتا

 

أنا الحاج يوسف حسن محمد، من مواليد 1905 سحماتا- قضاء عكا. أعرف من عائلات سحماتا: دار حسين، دار موسى ودار قدورة، الأسعد، سلمون، حمادة، ولكن أقوى العائلات هم حسين وموسى وقدورة، ودار الحبشي. بيت سلمون كان عندهم طريقة، عندهم كتب.

كان في جامع واحد، وكان في مدرسة واحدة، وفيها أستاذ إسمه صالح من صفد وهو نفسه المدير، وكان في مشايخ كثر تقرأ مثل الحبشي وكانوا يعلمون الأولاد الصغيرة القراءة. أنا درست للصف الثاني فقط، وأخرجني والدي من المدرسة.

لم يكن هناك مقهى في البلد، ولكن كان في منزول للبلد كلها، كان الرجال في آخر النهار ينزلون هناك ليقضوا أوقاتهم.

كان عندنا 3 مخاتير بالبلد، كان سعيد العبد مختار، علي صالح قدورة، ومن المسيحية كان جرجس سمعان. وكان في ديوان للقرية كلها (وهو نفس المنزول).

وحول سحماتا بلاد مثل الدير وترشيحا، وفسوطة (مسيحية) وكفر سميع (مسيحية) وحُرفيش (مسيحية) وبيت جد (مسيحية)، وكسرى (مسيحية) والبقيعة كان فيها يهود ومسلمين ومسيحيين.

لم يكن هناك عيادات طبية كانت الناس تذهب الى الاطباء في حيفا وعكا وترشيحا. أما الماء كنا نحضرها من الخارج وكان البعض يحفر آباراً للحصول على الماء. كنا نحضر الماء ايضاً من الحبيس وبرزة ومغارة تلما وطيريا، حولنا ماء كثير.

وكانت الدكاكين موجودة بالقرية، وكان في حلاق اسمه عباس توفيق، كان في دكانة أبي رياض سلمون وكان في ملحمة لأبي قدورة وملحمة أخرى لأبي قاسم.

لم يكن هناك فرن أو مخبز، وكل عائلة كانت تخبز في بيتها. كذلك لم يكن هناك نجار متخصص وكان كل واحد ينجر لأغراضه.

كنا نضيء بيوتنا بالكاز والسراج، وكان لنا معصرة زيت ملك، كان بالقرية 4 معاصر وبالآخر صار في بابور الزيت، بلدنا مليئة بالزيتون. ونحن بيت الحاج حسن لدينا معصره بالحارة الفوقا، وكان لدينا زيتون كثير. كانت القرية مشهورة بزراعة القمح والشعير والكرسنة وفول والخضار كلها تُزرع ما عدا الملفوف والباذنجان، وكنا نزرع الكوسا والبندورة والبصل والثوم.

 

أما مبيضو الطناجر كان يأتون من لبنان إلينا، يبقون يومين أو ثلاثة حتى ينتهوا من عملهم ومن ثم يعودوا.

البيت كان مصنوع من تراب وخشب، وحجارة.

أنا مازلت أحتفظ ببعض الأوراق وحجيج وعلبة كبيرة فيها أوراق الطابو ورخصة المعصرة ورخصة العمار وكواشين بقر ودواب.

القرية كان فيها وجهاء كثر من الكبار في كل عائلة، الوجهاء والمخاتير لهم دور كبير ويساهمون في الصلحة.

أنا كنت أتنقل خارج سحماتا، زرت كل البلاد حولنا لأنني كنت أعمل تاجراً أحضر معزى وبقر، وأحضر العمال أثناء قطاف وعصر الزيتون عندنا، كنت أذهب إلى لبنان لأحضر عمال أيضاً، وكنت أبيع زيت في لبنان. كنت أخرج على الدواب، وكان في طريق رئيسية من عكا الى سحماتا والدير.

شهر رمضان كنا نصومه كله ونهلل ونكبر وبالعيد نعايد على بعض وكنا نذبح الذبائح.

في آخر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أنا كنت خاطب وكنا ننزل الى عكا لحضور المولد حين كان يُقام بالحرش شرق عكا، هناك مساحة 50 دونم، نذهب لحضوره، في هذه السنة أخذت الحاجة (خطيبتي وقتها) وكنا مع 50 شيخ أو أكثر.

 

تمت الاضافة من قبل Howiyya بتاريخ 29/11/2012
السجلات 
 من 3