تعريف:
ابراهيم جبر محمد جبر ابراهيم جعابو، مواليد 17/1/1932، الفالوجة، فلسطين. والدته زريفه من صميل قرب الخليل. كان شاهداً على النكبة في عام 1948، وشارك في الدفاع عن القرية قبل دخول القوات العربية إليها، حيث شارك في الحراسة رغم صغر سنه لكنه لم يمتلك بارودة أو بندقية. لم يكمل دراسته الثانوية حيث توقف عند الثانوي الثاني مع بدء المعارك. خرج مع أهالي القرية في آذار 1949 يوم اتفاقية "رودس" بين الجيش المصري واليهود بعد عدة معارك، حيث أُذن للعائلات بالخروج، غادر بصحبة والدته وأخته مع الناس المهاجرين.
رحلة الخروج:
يصف الحاج ابراهيم رحلة الخروج بأنها كانت صعبةً وكلها ركض من الفجر وحتى المغرب بدون ماء أو طعام أو غطاء او مأوى، ويقول أنها كانت رحلة مليئة بالصعاب، مضيفاً انهم لم يكونوا يملكون أية وسيلة لحمل أي شيء حتى الغطاء، لذلك لم يستطع الحاج ابراهيم أو أيٌّ من عائلته إخراج الطرش (المواشي) معهم، لأن الطائرات كانت تقصفهم طيلة الطريق. وكذلك لم يُخرجوا شيئاً من المال أو الوثائق لاضطراهم الخروج مسرعين.
ويذكر الحاج أن جدته بقيت بالقرية فترةً من الزمن رافضة الخروج، إلا أن اليهود استطاعوا اخراجها رغماً عنها بسيارات أردنية جاءت من الخليل لإخراج من تبقّى إلى مدينة أريحا حيث نزلنا في مخيم "النويعمة" قرب أريحا. استقر الحاج ابراهيم مع عائلته في مخيم الكرامة وبعد ذلك تفرقت في أكثر من مخيم، مشيراً الى أن العودة كانت مستحيلة. توفي اثنان من أعمامه (عبد الحميد وعبد الله جعابو) في رحلة اللجوء.
ويقول الحاج: "لم أشعر بثقل اللجوء لأنه كان لدى أسرتي ما يكفينا للنفقة لفترة جيدة من الزمن، وبعدها وظفت في الأردن عام 1952.
البلدة قبل النكبة:
كان شاهدنا يعيش في منزل العائلة بين جيرانه وأقاربه، و"كانت عدة عائلات تسكن حولهم منها عائلة موسى اللقطة، ودرويش عابد، وعبد الحميد ومحمد قنديل ومحمد اسماعيل قنديل وأخيه جبر، ومحمود ابراهيم عابد، وولده وأخويه، وأولاد مهاوش، والحاج خلف (الفران)". ومن العائلات التي كانت تعيش في القرية يذكر الحاج: عائلة أولاد أحمد، وأولاد عيسى، والسعافين، والقواسمة، والمعابدة، الكرنز، وأولاد الحاج اسماعيل، والعقايلة، وزيدان، أبو سردانة، وزيادات، رمضان، آل النجار، كتكت، المغرية، رصرص، وغيرهم.
عن أبناء الفالوجة:
ومن أبرز المهن، يقول الحاج أن أبناء القرية كانوا يعملون في الزراعة ومنهم من كان يعمل في النجارة والصناعة الفخار والصوف والفراء والجلود، وكان بعض النساء يحترفن التطريز وتربية الدواجن.
وعن أهالي القرية يقول الحاج بأنهم كانوا متحابين ويتزاورون في ما بينهم، لا توجد أحقاد، ويشاركون بعضهم البعض بالأتراح والأفراح. ومن أفراحهم السامر والدبكة، وكان الحادي أبو زهري (توفي في إربد لاحقاً) ويونس شبانة ورجالات الدروشة كثيرين حداة في القرية، كذلك ضاربي الطبول. ومن الشعراء أمثال الأستاذ المحروم أحمد فرح عقيلان (دفن في إربد) والشيخ خليل أبو بكر ووالده يوسف، ومن أجياله الاستاذ احمد حسن أبو عرقوب.
عائلة ابراهيم جعابو:
أ- الجد: محمد جبر ابراهيم جعابو، من مواليد قرية "عجس" 1890 تقريباً قرب الفالوجة، لكن القرية اندثرت لاحقاً. كان طويل القامة بحسب ما سمع عنه حفيده ابراهيم، وكان يعمل بالفلاحة (مزارع). أرضه أصبحت خراباً بفعل الاحتلال البريطاني، فاضطر للعمل عند البدو ملاك الأراضي وقتذاك. يُقال أنه تهرّب من الخدمة في الجيش التركي. وتوفي قبل العام 1936، لذلك لم يشارك في الثورة آنذاك. أبناؤه: جبر (والد ابراهيم)، خليل، علي، سالم، ومصطفى.
ب- أعمامه ووالده: ولدوا في الفترة بين العام 1910 و1920 في قرية الفالوجة، وشهدوا الثورات الفلسطينية في ال 36 وما بعدها، لكن وفاتهم كانت قبل النكبة حيث دفنوا بالفالوجة. جبر (والده) كان يعمل في صناعة الفراء، وكان أميّاً ولم يدرس. كان له بيت مستقل، شارك في الثورات الأولى واعتقل عدة مرات من قبل البريطانيين. زوجته زريفة صميل الخليل.