الصباغ، ميخائيل: (1775-1816)
(الكاتب المؤرخ، حفيد إبراهيم الصباغ، طبيب والي عكا والجليل ظاهر العمر.)
هاجرت أسرة الصباغ من الشوير، في منطقة المتن اللبنانية، إلى عكا بعد أن أصبحت هذه المدينة عاصمة ظاهر العمر في أوائل القرن الثامن عشر. وأصبح الصباغ، وهو مسيحي كاثوليكي، طبيبياً ثم وزيراً لحاكم عكا والجليل. وقد عانت هذه الأسرة ملاحقات السلطات العثمانية بعد القضاء على حكم ظاهر العمر في عكا سنة 1775. وكان لإبراهيم أربعة أولاد هم حبيب، ويوسف، ونقولا، وعبود، فاختبأ الكثير من أفراد الأسرة في أديرة جبل لبنان.
ولد ميخائيل بن نقولا بن إبراهيم الصباغ في عكا وترعرع في دمشق والشام، ثم انتقل مع أخيه عبود وأهلهما إلى مصر، حيث درس اللغة العربية على مشايخها. وفي سنة 1792 قام بجولة في صعيد مصر وفي باقي مدنها ونواحيها للتعرف إليها. ولما احتل الفرنسيون مصر اتصل ميخائيل بهم، وعمل معهم طوال مدة وجودهم فيها. وعندما انسحب هؤلاء من الديار المصرية سنة 1801 سافر معهم إلى فرنسا، وقد نُهب بيته في القاهرة. وفي باريس اتصل بالمستشرق سلوستر دي ساسي، واشتغل في تحقيق المخطوطات العربية والشرقية في المكتبة الملكية فيها. وعندما قارن مجموعة «ألف ليلة وليلة» المترجمة عند دي ساسي والمجموعة العراقية المخطوطة، وجد أن الأخيرة تنقصها قصتان هما السندباد البحري ومصباح علاء الدين، فأعاد ترجمتها إلى العربية.
توفي ميخائيل الصباغ في باريس سنة 1816، وخلف عدة مصنفات منها:
1- «تاريخ بيت الصباغ وحال الطائفة الكاثوليكية».
2- «متفرقات في تاريخ البادية والشام ومصر».
3- «الرسالة التامة في كلام العامة أو المناهج في أحوال الكلام الدارج»، وقد طبع في ستراسبورغ سنة 1886.
4- «سعاة الحمام»، وطبعت هذه المخطوطة مع ترجمة فرنسية للمستشرق دي ساسي وطبع الكتاب في باريس سنة 1800 وأهداه المؤلف إلى نابليون.
5- «تاريخ الشيخ ظاهر العمر الزيداني»، وطبع في حريصا، لبنان سنة 1927.
6- كتاب في العروض والزجل والموشح.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع