عائلة الدجاني عائلة مقدسيّة يافية يتصل نسبها بخير البريّة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، حيث هي من ذرية سيدنا ومولانا الإمام الحسين رضي الله عنه بن سيدنا ومولانا الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه وابن سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام.
وقد عُرِفَتْ عائلة الدجاني باشتغال كثير من أبنائها في حقل العلم الشرعي والإفتاء والعمل العام والفكر والاهتمام بالتراث.
وفي عام 856 هـ الموافق لعام 1442م صدر فرمان من الباب العالي من السلطان سليمان القانوني بإسناد الإشراف على نظارة وقف النبي داوود عليه السلام في القدس لعائلة الدجاني, حيث قد كلّف الشيخ العارف الرباني أحمد الدجاني قدس الله روحه برعاية الوقف المذكور, ومن بعد الشيخ أحمد الدجاني استمر أبناؤه وأحفاده في الإشراف على وقف النبي داوود عليه السلام.
أصل كلمة دجاني:
أول من حمل اسم الدجاني هو أحمد بن علي بن علاء الدين. وقد وُلد قدس الله روحه في دجانية من أعمال القدس الشريف خلال القرن الثامن الهجري الموافق الرابع عشر الميلادي، وقد عاش فترة من حياته في قرية دجانية بالقرب من القدس، ولما ارتحل عنها نُسِبَ إليها وظل يُعرَف بهذا الإسم هو وذريته. ويقال إنه لما خرج من دجانية حزن أهلها لفقدان دجانية لهذا الولي العارف الجليل، فأطلقوا عليها اسم "الجانية" (بعد حذف الدال) تعبيراً عن أنها قد جنت على نفسها بخروج هذا الولي الرباني من بين ظهراني أبنائها.
وأورد ذكر انتساب عائلة الدجاني إلى دجانية:
السيد حسن أبو الإقبال الدجاني قدس الله روحه في وثيقة كتبها سنة 1312هـ ـ 1894م.
عبد الرازق البيطار في كتاب: حلية البشر-أعلام القرن الثالث عشر الهجري.
مخطوطتان في المكتبة الطاهرية في دمشق رقم 6351 وأخرى بوثيقة رقم 10980.
مصطفى الدباغ في كتاب: بلادنا فلسطين.
أحمد زكي الدجاني في كتابه: عائلة الدجاني: المجتمع والناس في مدينة يافا:1750 ـ 1948م.